يتجه نصر حسين داي نحو تغيير جذري في تركيبة إدارته بقدوم مراد لحلو الذي قال لـ''المساء'' إنه يقترب مع مسيريه الحاليين لاستلام مقاليد النادي، كاشفا أن اللقاء الأخير الذي جمعه أمس بالرئيس محفوظ ولد زميرلي سمح للطرفين بإزالة كل العوائق التي كانت مطروحة لإحداث تغيير يكون في مصلحة الفريق كون هذا الأخير مهددا بالسقوط ولا بد أن يكون في حاجة إلى مسيرين أكفاء.
وأشار لحلو إلى أنه التزم مبدئيا مع محاوريه في النادي لدفع كل الأموال التي يطالب بها الرئيس ولد زميرلي باستلامها مقابل ترك شؤون النادي، والتي ستدفع - حسب أقواله - عبر فترات متقطعة، حيث أوضح قائلا: ''لقد سعيت منذ أن عبرت عن رغبتي في العودة إلى مقاليد النادي إلى طمأنة مسيريه وتعهدت بالاستجابة للمتطلبات المالية التي ستحدث هذا التغيير الذي لا يجب أن يضر بمصلحة الفريق، وقد قطعت أشواطا كبيرة في التفاوض مع الرئيس ولد زميرلي الذي لم يعارض أبدا عودتي إلى نصر حسين داي، بل بالعكس يرى في ذلك بوادر خير تصب في مصلحة النادي. بطبيعة الحال لا يمكن أن نجد الأمور سهلة تماما، لأن كل شيء متعلق باستحضار الأموال التي لا يمكنني جمعها بسهولة خاصة إذا كانت قيمتها كبيرة لأن هناك أيضا عامل الثقة التي تجمعني بالمسيرين الحاليين للنصرية وسيساعد لا محالة في إحداث التغيير الذي تريده الأغلبية الكبيرة من أوساط النادي بدليل أننا اتفقنا على التوجه في الأيام القليلة القادمة إلى الموثق لترسيم ما حصل بيننا من اتفاق وهذا إشارة واضحة عن وجود نية صادقة من الطرفين، وأستطيع القول إنني سأكون الرئيس الجديد لنصر حسين داي في الأيام القليلة القادمة''.
وتحدث لحلو - من جهة أخرى - عن بعض مشاريعه في النادي، حيث قال إن نصر حسين داي في حاجة إلى لاعبين محاربين لهم تجربة ويعون المهمة التي تنتظرهم من أجل السماح للفريق بتفادي السقوط، وكشف أنه سيستقدم لاعبين من هذا الطراز وليس من الضرورة الاحتفاظ بالعناصر التي تريد تغيير الأجواء، حيث قال: '' أي لاعب في النصرية يريد الذهاب سأسرحه لأنه إذا ما استمر معنا سيلعب بمعنويات منحطة وهذا ما لا يخدم مصلحة الفريق، ليس معنى هذا أننا سنفرغ تعداد التشكيلة من لاعبيها الأساسيين لكن يجب اختيار العناصر التي سنعتمد عليها بالفعل في مهمة إنقاذ الفريق".
وبخصوص الاستقدامات؛ توجد اتصالات تجريها الإدارة الحالية للنادي، حيث تتحدث الأوساط الرياضية بحسين داي عن إمكانية عودة اللاعب السابق شريف عبد السلام الذي يحمل ألوان جمعية الشلف وأيضا اللاعب السابق لجمعية الشلف الكاميروني بول بياغا.
مع اقتراب توقف البطولة في مرحلتها الشتوية، وبعد الضجة التي أحدثتها تصريحات الرئيس السابق لفريق اتحاد العاصمة والتي انتقد فيها عملية الاستقدامات التي تمت مع مجيء الأخويين حداد لسدة حكم نادي سوسطارة الشهير، تتجه النية هذه الأيام إلى إعادة النظر في أشياء كثيرة حدثت وربما كانت سببا في تواضع أداء رائد ترتيب البطولة الاحترافية الأولى، الذي ورغم ما يمتلكه من ترسانة كبيرة من النجوم الكبار، إلا أنه لا يختلف من حيث الأداء مع أندية هي في الواقع أقل إمكانيات منه، مما يترجم بأن هناك ارتباكا في التصور أو في ترتيب الأهداف.
ويبدو أن الإدارة المالكة للنادي العاصمي التي صرفت ما لم يقدر على صرفه شباب بلوزداد أو اتحاد الحراش أو الجارة مولودية الجزائر، قد تبين لها بعد كل المشوار الذي قطعته البطولة ، بأنها لا تملك التشكيلة التي يمكنها أن تسيطر على المنافسة أو تركع خصومها الواحد تلو الآخر أو تروض الجميع لفترة طويلة، لأن نتائجها لم تخرق البطولة لا طولا ولا عرضا ولأن نجومها الذين يتقاضون رواتب خيالية، أثبتوا حتى الآن، بأنهم غير قادرين على ربح معاركهم الكروية بفارق كبير، وإذا رجعنا إلى مسار انتصارتهم، فإن الكل يعلم أن هذه الانتصارات جاءت بفوارق ضئيلة وأن الحظ كان عاملا أساسيا فيها، ويبدو أن معالجة هذا الواقع قد أرغم إدارة الاتحاد على وضع أكثر من لاعب نجم في المزاد للبيع أو التسريح .
وقد تسربت معلومات تؤكد بأن الثنائي الحراشي بوعلام وبومشرة باتا أقرب من غيرهما على أبواب التسريح إلى جانب فارس حميتي الذي ذاع سيطه في تشكيلة القبائل قبل أن ينطفئ في سوسطارة، إلى جانب فاهم بوعزة الذي كان يساهم في انتصارات وفاق سطيف، فضلا عن آخرين.
41 رابطة ولائية لبت دعوة الرابطة الوهرانية وزميلتها العاصمية التي ساعدتها في تنظيم الدورة الوطنية الخاصة بكل الأصناف (ذكور وإناث)، والتي فضل المنظمون أن يوزع الرياضيون المشاركون فيها إلى فئتين الأولى لدى المدارس والثانية لأقل من 81 سنة، وبإجماع كل الوفود الحاضرة، فإن هذه الدورة عرفت نجاحا كبيرا من جميع النواحي سواء التنظيمية منها رغم كثافة الرياضيين المتواجدين وعددهم 232 رياضيا ورياضية، والفنية رغم قلة المنافسة التي يشكو منها الجميع، وتوقف نهائي الذكور لفئة أقل من 81 سنة بسبب تهاطل الأمطار، والذي تقرر أن يتواصل من حيث توقف الأسبوع القادم على هامش تربص النخبة الذي ستحتضنه مدينة تلمسان.
ورغم ما قيل من أن الدافع الكبير من تنظيم هذه الدورة الوطنية، هو إفادة رياضيينا وتقويتهم، إلا أنه لم يخف السبب الرئيسي من ورائها، وهو تجاوز الخلافات الحادة التي تميز عائلة التنس الجزائرية بالاتحادية الجزائرية، وما الحضور القياسي للرياضيين من كل حدب وصوب، وتلبيتهم دعوة المشاركة إلا دليل على عدم رضى هذه العائلة على ما يحصل في عالم التنس الوطني، وهو ما خشي منه الغيورون أن يرهن مستقبل رياضة التنس في بلادنا، ومستقبل اللاعبين اليافعين حسب مسؤول حاضر في المركب الولائي للتنس والذي رجح تصاعد هذه الخلافات مستقبلا.
وهذا ما أكد عليه السيد بن حبيلس حكيم رئيس رابطة الجزائر العاصمة للتنس، الذي قال: ''لقد أضرت الخلافات بين بعض الأطراف داخل عائلة التنس كثيرا بهذه اللعبة، والتي حرمت رياضيينا من أي منافسة منذ شهر جويلية الماضي، وهذا كثير على التنس والناشطين فيها، وعليه تحملنا مسؤولياتنا، ونظمنا هذه الدورة بالتعاون مع رابطة وهران، ولايهم ما لحقنا من تعب، فالمهم هو وقوفنا على نجاح هذه الدورة، والالتفاف الكبير لأولياء الرياضيين، واهتمامهم بهذه الدورة، وهذا مكسبنا كما كسبنا منافسة قوة سواعد أبناءنا للمنافسات القادمة".
نفس الرأي عبر عنه السيد رايس عمر رئيس رابطة وهران للتنس، حيث أكد أن مصلحة رياضة التنس والرياضيين، هي التي أملت عليهم التحرك لتنظيم هذه الدورة، وأضاف يقول: ''عندما تدرك قيمة الخزان الذي تحوز عليه رابطة وهران من اللاعبين المرموقين، والذين يكونون هم بدورهم خزان مختلف الفرق الوطنية، والتخطيط المرسوم منذ سنوات بتركيز العمل على الفئات الصغرى، فلن يبقى أي غيور مكتوف الأيدي، وهو يرى هذا الخزان يفقد بريقه شيئا فشيئا من خلال حرمانه من المنافسات، التي تساعده كثيرا على حسن الإعداد، وكدليل على حسن نوايانا، فإن رابطة وهران ستعاود الاتصال بالاتحادية الجزائرية، قصد منحها الضوء الأخضر لتنظيم دورة دولية، خاصة وأن المركب الولائي يحوز على مضامير جيدة، باستطاعتها احتضان مواعيد دولية ستفيد كثيرا لاعبينا والتنس الجزائري".
بالنسبة للنتائج النهائية، فقد فاز في فئة المدارس (ذكور) رياضي نادي كوست 0002 رمضاني زوبير على ممثل نادي بن عكنون بـ (،41 24 و42)، أما لدى الإناث فعاد اللقب كذلك لفريق كوست 0002 بواسطة ممثلتها عرناووط أمينة المتفوقة على ممثلة نادي إزدهار وهران زيتوني فريال بـ (،41و53)، في حين ثأرت عزوني منى لفريقها نادي بن عكنون، وفازت بلقب فئة أقل من 81 سنة، بعد فوزها على منافستها من نادي جامعة وهران بقدور سناء بـ (61,64) ، أما نهائي الذكور، وكما أسلفنا فإنه سيتواصل في مدينة تلمسان الأسبوع القادم، بعدما أوقفته رداءة الأحوال الجوية في وقت كان التعادل يجمع المتنافسين مخلوف نزيم من فريق المجمع البترولي، وغزال يوسف من نادي بن عكنون في الشوط الأول بـ (33).
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : سعيد
المصدر : www.el-massa.com