وهران

البيروقراطية "تعلّق" 70 مشروعا حيويا بوهران


لاتزال العديد من المشاريع التنموية بولاية وهران رهينة تأخر الجهات الوصية في استكمال ما يعرف بإجراءات اقتطاع الاراضي وتخصيصها كوعاءات عقارية لاحتضان المشاريع. وبالرغم من مرور 8 أشهر كاملة على اجتماع المسؤول التنفيذي الأول بالولاية في شهر اكتوبر المنصرم باطارات ومدراء الهيئات المكلفة بهذا الملف، واصداره تعليمات بتسريع وتيرة الإجراءات المذكورة، قصد موافقة مجلس الوزراء على هذه المشاريع وتسجيلها نهائيا، الا ان الوضع بقى على حاله وبقيت المشاريع في ادراج مجلس الوزراء تنتظر وصول الوثائق اللازمة، بل تفاقم الامر وظهرت مشاريع اخرى تعثرت بفعل هذاغ الاشكال منذ 2012. على سبيل المثال مشروع 50 مسكنا ريفيا بحي الكرامة ببلدية سيدي بن يبقى الذي أصبح المستفيدون منه في حيرة من امرهم بعد 4 سنوات من ظهور اسمائهم في قوائم المستفيدين. وكانت مصالح الولاية قد اصدرت تعليمات لرؤساء الدوائر قصد متابعة الإجراءات المتعلقة بنزع ملكية الأراضي الفلاحية المخصصة لاحتضان المشاريع التنموية المختلفة بالولاية والتي لم تنطلق منذ سنوات بفعل تأخر الجهات الوصية على غرار مديرية أملاك الدولة ومديرية مسح الأراضي في استكمال الإجراءات القانونية لاقتطاع تلك الأراضي نهائيا لتخصيصها كأوعية عقارية للمشاريع التنموية المختلفة ويبلغ عدد المشاريع التي لم تر النور بعد حوالي 70 مشروعا في مختلف القطاعات لايزال حبيس الأدراج بفعل تأخر المديريات المختلفة في استكمال الإجراءات القانونية اللازمة قبل الشروع في إجراءات نزع الملكية على غرار البطاقات التقنية التي تصدرها مصالح مديرية الفلاحة والبطاقات التقنية التي تصدرها مديريه مسح الأراضي.ويبلغ عدد الحصص السكنية المتعثرة بسبب عدم استكمال اجراءات نزع ملكية الاراضي الفلاحية المبرمجة لاحتضانها حسب الإحصائيات الرسمية 18 ألف سكن، منها 150 سكنا ببوسفر، 350 سكنا بحاسي بونيف، 200 مسكنا ببلقايد، 2125 مسكنا في حاسي مفسوخ، 125 مسكنا في حسيان الطوال، 100 في بطيوة، 500 بعين الترك، 1300 في المحقن، 300 في منطقة الشهايرية، 850 في بلدية سيدي بن يبقى، 6500 وحدة سكنية في وادى تليلات، وفي قطاع النقل أيضا سجل العديد من المشاريع الطموحة التي استفادت منها وهران لعصرنة القطاع تنتظر استكمال نفس الإجراءات، من بينها محطة برية للنقل ما بين الولايات في حي بن عربة (الروشي) ومحطتين للنقل البري في منطقة سيدي البشير ومحطة أخرى بحسيان الطوال ووادي تليلات وحاسي بونيف.وتبين من خلال الاجتماع أن الأراضي المبرمجة لاحتضان هذه المشاريع لم يشملها المسح أيضا، وفي قطاع التربية أيضا سجلت مشاريع لكنها لم تتجسد نتيجة الأسباب المذكورة، ومن بينها مشروع ثانوية بحي النجمة، وثانوية ببلدية سيدي الشحمي، وثانوية أخرى ببلدية عين الكرمة التي لازال تلاميذها يقطعون 12 كلم يوميا للوصول إلى دائرة بوتليليس. فيما سجل مشروع متوسطة ببطيوة لم يرى النور بفعل ذات الإشكال، كما هو الحال بقرية لعرارسة التي تعززت بمشروع متوسطة، وبوتليليس التي برمجت الوصاية فيها متوسطة إلا أنها لم تخرج من الأدراج بعد، في حين تعزز حي السي رضوان بالسانيا أو ما يعرف "لالوفا" بثانوية، وبلدية مسرغين بثانوية أخرى تنتظر نفس الإجراءات.كما سجلت مشاريع أخرى في قطاعات أخرى لايزال انطلاقها مرهونا باستكمال الإجراءات المذكورة، على غرار العديد من الأسواق الجوارية ومحطات لضخ المياه المستعملة، ومراكز للتكوين المهني، ومكتبات بلدية ومقرات للأمن الحضري ومركز للحماية المدنية، كما هو الحال بحي السي رضوان "لالوفا" بالسانيا حيث لم تجد هذه المشاريع وعاء عقاريا. وفي الوقت الذي تنتظر هذه المشاريع الضوء الاخضر، لايزال مخطط شغل الأراضي في انتظار وصوله للبلديات بعد 6 أشهر كاملة على المصادقة عليه في مقر المجلس الشعبي الولائي بوهران، ونجم عن هذا الوضع تعثر مشاريع تنموية جوارية اخرى بالعديد من البلديات.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)