وهران - A la une

اتحاد الحراش – مولودية وهران ” الحمراوة” أمام تحدي خصم الميدان ومشاكل دفاعهم


اتحاد الحراش – مولودية وهران ” الحمراوة” أمام تحدي خصم الميدان ومشاكل دفاعهم
بتعدد الإصابات التي لحقت تشكيلة مولودية وهران، منذ لقائها الأخير أمام الرائد شباب قسنطينة، تعددت التساؤلات والتكهنات عن التشكيل الأساسي الذي سيلعب نهاية هذا الأسبوع، وهو ما يشكل تحديا حقيقا للمدرب الإيطالي جيوفاني سوليناس كتحدي لقاء منافسه اتحاد الحراش يوم غد، والذي سوف لن يسلك عديد الطرق لنفض الغبار عن نفسه منذ انطلاق البطولة، وقد تكون الفرصة مواتية له أمام فريق حمراوي مرتّج بفعل هذه الإصابات، حتى يضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد، إهداء انتصار لمدربه العائد بوعلام شارف، والتصالح مع جماهيره المصدومة من توالي النكسات والانهزامات داخل وخارج الديار، وطي صفحة بدايته المخيبة في الموسم الكروي الحالي .ولقد كان هذا الأسبوع عصيبا على الطاقم الفني للمولودية الوهرانية، وهذا منذ حصة الاستئناف، حيث تأكد من خلال الغيابات العديدة التي شهدتها تشكيلته، أنه يحتاج إلى كثير من الصبر والحكمة والذكاء لضبط معالم تشكيلة قادرة على الوقوف بقدمين ثابتتين أمام ”الكواسر”، الذين لايتحدثون إلا عن الفوز أمام ”الحمراوة”، حتى وإن عاد القائد السابق براجة الصديق إلى جو المران، إلا أن اقتحامه لملعب أول نوفمبر اليوم أمر مستبعد جدا، وباعترافه هو شخصيا :« صحيح أنني تعافيت من إصابتي بشكل كامل وتام، واندمجت مع المجموعة، وأخذت بنصائح الطبيب في التدريبات التي أجريتها بشكل تدريجي، إلا أنه من السابق لآوانه الحديث عن مشاركتي ضد اتحاد الحراش، فأنا لست جاهزا مائة بالمائة، ورأيت أنه من الأفضل لي ولفريقي أن أخذ الوقت الكافي، حتى أسترد كامل لياقتي البدنية وبعدها المشاركة في اللقاءات الرسمية، لأنه من غير المنطقي والمفيد أن ألعب وأنا بعيد عن جاهزيتي البدنية ”. أما عن رأيه في مواجهة اتحاد الحراش فقال :« لا أخفي إننا سنواجه فريقا قويا حتى وإن خانته الانتصارات والنتائج الإيجابية في بداية البطولة الوطنية، وينتظر أن ينتفض في أي جولة ومقابلة، وسيستفيد غدا من عودة مدربه بوعلام شارف وهي حقنة معنوية هامة له، ورغم ذلك، فنحن لنا كلمتنا سنقولها، ولم لا العودة من ملعب الحراش بالنقاط الثلاث، ففريقنا يلعب جيدا سواء بملعب زبانة أو خارجه، ويخلق الكثير من الفرص، لكن نقص الفعالية هي التي خانته في الجولات الماضية، وأبقى متفائلا بتحسن نتائجنا في المستقبل القريب ”. وعليه يطرح السؤال كما فعل براجة عن نفسه :هل من المنطقي والمفيد اعتماد المدرب سوليناس على لاعبين غير جاهزين تماما مثلا كمغربي العائد من إصابة، وجاهل الوافد من ترجي مستغانم والذي لم يلعب ولا دقيقة واحدة منذ انطلاق البطولة الوطنية شأنه في ذلك شأن الشاب بوعزة كراشاي؟ لكن يبدو أن التقني الإيطالي سيكون مجبرا على ذلك في ظل قلة الحلول البديلة، خاصة وأن خط الدفاع هو ما يؤرقه كثيرا، حيث سيفتقد لخدمات ثلاثة من لاعبيه الأساسيين وهم: القائد فريد بلعباس المعاقب، وسعيدي وعوامري. هذا الأخير ورغم إرادته القوية في العودة لمشاركة زملائه، معتمدا على الفحوصات الطبية التي أجرتها والتي وإن لم تظهر أي إصابة خطيرة، إلا أن شعوره ببعض الآلام تجعل أمر تواجده في التشكيل الأساسي بين وبين، وهو بنفسه تحفظ في أمر جاهزيته حيث قال :« لا يمكنني الإجابة بشكل قطعي حول أمر مشاركتي ضد الحراش، فلازلت أشعر ببعض الآلام، رغم أن الكشوفات الطبية التي أجريتها أكدت عافيتي من أي إصابة أو تمزق عضلي، فلا يكفي النية الحسنة والإرادة للمشاركة دون بلوغ عافية وجاهزية كاملتين، وإن ضيعت لقاء الحراش، فاعتمادي كبير على رفاقي للخروج منه بنتيجة إيجابية ” . وفي ظل ذلك، برمج التقني الإيطالي لقاء تحضيريا ضد آمال المولودية للبحث عن حلول بديلة، تقيه من سقوط آخر غير محبب عند ”الحمراوة”من الأنصار والمسيرين، خاصة وأنه كان عرضة لانتقادات لأول مرة بعد التعادل أمام شباب قسنطينة، بل ومساءلة من قبل المناجير العام حدو مولاي حول ذلك وبإيعاز من رئيس الفريق يوسف جباري، حيث عاتب اللاعب الدولي السابق سوليناس على لعبه بحذر باعتماده على ثلاثة مسترجعين وفوق أرضية ملعب زبانة، عوض انتهاج خطة هجومية منذ صافرة البداية، غير أن إجابة المدرب كانت مقنعة، لكن هذه المساءلة هي في حد ذاتها ضغطا مضاعفا عليه، حتى يجد الوصفة التي تقي تشكيلته الخروج خاوية الوفاض من ملعب أول نوفمبر بالحراش، وبعدها أمام الصاعد الجديد مولودية بجاية . ولو أن المأمورية تلوح صعبة لعدة اعتبارات، وحتى أرشيف لقاءات الفريقين تعطي الأفضلية ل«الكواسر” على ”الحمراوة” على الأقل في الموسمين الماضيين اللذين انتصرورا فيهما على التوالي ب(3/0) و(2/0) .
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)