ورقلة.. ترقية الاستثمار والسكن والصحة من الأولويات

تضع السّلطات المحلّية لولاية ورقلة العديد من الرهانات لاستكمال نهضة التنمية في الواجهة خلال السنة الجديدة 2024، ولعل أبرزها دعم الاستثمار الفلاحي والصناعي في إطار تحقيق مسار الأمن الغذائي وتعزيز الإنتاج الوطني، بالإضافة إلى المتابعة الدقيقة لمتطلّبات التنمية المحلية، بما يسمح بتلبية احتياجات الساكنة من خلال توفير السكن والتهيئة الحضرية والعمرانية وتدعيم الولاية بالمرافق الضرورية.تشهد ولاية ورقلة في العديد من المجالات ورشات تنمية، تندرج في إطار تجسيد إرادة الدولة لتعزيز التنمية المحلية، حيث يعدّ قطاع السكن في أولوية هذه البرامج التنموية.
ويسجّل هذا القطاع بورقلة نهضة حقيقية، من خلال البرامج التي جسّدت مؤخرا والتي في طور الإنجاز عبر العديد من المناطق بالولاية في إطار الصيغ المختلفة التي استفادت منها الولاية ورقلة، ومنها القطب العمراني ببلدية عين البيضاء والقطب السكني الجديد بمنطقة بامنديل وحصص أخرى من السكنات والتجزئات الاجتماعية ومرافقتها بالتجهيزات والمنشآت العمومية والمرافق الجوارية.
ويشكّل استكمال هذه البرامج أحد الرهانات الهامة للسّلطات المحلّية خلال سنة 2024، حيث تحرص الجهات المسؤولة محليا على متابعة هذه الورشات التنموية التي تصبّ في فائدة ترقية الإطار المعيشي للمواطن.
وتركّز الجهود المحلّية على ترقية الاستثمار في قطاع الفلاحة الذي يحظى بأهمية خاصة والمعوّل عليه في تحقيق الأمن الغذائي، يتضح ذلك من خلال التوسّع الكبير في المساحات الزراعية وإنتاج المحاصيل، كإنتاج الحبوب بمختلف أنواعها والأعلاف وغيرها من المحاصيل والربط بشبكات الكهربائية الفلاحية.
وفي قطاع الصحة، تشهد الولاية اهتماما واضحا بترقية الخدمات الصحية عبر مختلف الهياكل الصحية التي عرفت تسجيل وتنفيذ برامج لتجديد عتاد الاستقبال والأسرة، كما يشكّل رفع التجميد على المستشفى الجامعي الجديد، أحد الرهانات وأهم المكاسب المنتظر بعثها خلال السنة الجديدة بهذه الولاية، حيث من شأنها ترقية الخدمات الصحية وتدعيم منظومة الهياكل الصحية بالولاية.
وفي سياق دعم الاستثمار عبر ولاية ورقلة، تهتم السلطات المحلّية بدعم الطرقات التي تعدّ شريانا حيويا وضروريا لترقية الاستثمار، كما يشكّل النقل بالسكك الحديدية أحد الرهانات التي تعوّل عليها ولاية ورقلة، حيث استفادت الولاية بخط من تقرت إلى حاسي مسعود على مسافة 172 كلم، من شأنه أن يكون محفّزا لنقل البضائع وتفعيل ديناميكية الاستثمار الصناعي والفلاحي بالولاية.
وفي إطار استكمال مسار التنمية، أكّد والي ورقلة مصطفى أغامير، على ضرورة التفرغ نهائيا لبرنامج 2024 الذي سيكون برنامجا جدّ طموح يحقّق التنمية المنتظرة، علما أنّ تهيئة الشوارع الرئيسية وتجهيز مختلف الأحياء بشبكات الغاز والتطهير والإنارة العمومية، تظلّ هي الأخرى من بين الرهانات التي تحظى بعناية خاصة من قبل السّلطات المحلّية، وذلك في سياق العمل على تحسين وترقية الإطار المعيشي لساكنة ولاية ورقلة.