والي ورقلة ل"الشروق"

كشف ساعد أقوجيل والي ورقلة في تصريح ل"الشروق" الثلاثاء أن مصالح الشرطة العلمية توصلت إلى أن السبب الرئيسي وراء حادثة تفحم 18 جثة من دول إفريقية مختلفة وإصابة 60 جريحا، يعود إلى "مدفأة" كان قد استعملها أحد اللاجئين الأفارقة ويكون نسيها مشتعلة في ليلة باردة جدا، وهي السبب الأول وراء نشوب النيران التي أتت على المركز الذي يضم أكثر من 600 لاجئ إفريقي من سبع جنسيات مختلفة.واستبعد الوالي فرضية العمل المفتعل للحادثة، كون المركز كان يضم عددا كبيرا من الماليين، وقال الوالي بصريح العبارة: "لا وجود للفعل المتعمد في القضية"، كما أن مسألة الشرارة الكهربائية التي تحدث عنها البعض لا أساس لها من الصحة. وأعترف ذات المتحدث بقيام بعض الأفارقة بتجاوزات منها الاعتماد على الحطب وقارورات الغاز والملابس البالية وكذا البلاستيك داخل المركز، بالرغم من الدوريات التي تقوم بها الجهات المسؤولة وتحذيرها عدة مرات، وهو ما ساهم في هول الكارثة. وقال ذات المتحدث، أن وزارة الخارجية تنسق حاليا مع ممثلي بقية الدول التي تعرض رعاياها للموت، حول صيغة للتمكن من دفنهم، مشيرا أنه من المستبعد دفنهم في بلدانهم ويجري الآن اختيار أرضية لدفنهم فيها، في حال قبول بلدانهم بذلك، علما أنه لم يتم التعرف على هويات كل الضحايا لحد الساعة.وأكد الوالي أنه باستثناء دولتي مالي والنيجر، التي بعثت بممثلين عنها إلى ورقلة، لم تصلنا طلبات أي دول أخرى لاستقبال ممثلين دبلوماسيين عنها وبحث ما يجري من أصل 07 دول إفريقية، منها غينيا والسينغال والكاميرون.وأوضح محدثنا في تصريح خص به "الشروق" أمس كنا ننوي يوم الجمعة قبل الحادثة ترحيل زهاء 400 لاجئ إفريقي، يقيم بطريقة غير شرعية، لكن الحادثة كانت أسبق، كما نتأسف لسقوط ضحايا. وأضاف الوالي كان بإمكاننا تجنب الكارثة لولا الحواجز والخروقات التي ارتكبها الأفارقة داخل المركز مما أعاق عمل رجال الإطفاء، واختناق الضحايا ممن كانوا داخل المركز، وأوضح أنه سوف يتم ترحيل أزيد من 400 لاجئ يوم الجمعة من الشهر الجاري.