قالمة - A la une

شباب "قافلة الذاكرة" يكتشفون تاريخ قالمة..


اكتشف شباب قافلة الذاكرة للجالية الوطنية المقيمة بالخارج، خلال زيارتهم لولاية قالمة يومي الأحد والإثنين، عديد المواقع التاريخية المتواجدة بولاية قالمة كموقع معركة مرمورة ببلدية بوهمدان والمنزل العائلي للرئيس هواري بومدين بمجاز عمار إضافة إلى استمتاعهم بالمناظر الطبيعية الخلابة والآثار الضاربة في عمق التاريخ.وقد وقف شباب الجالية الوطنية المقيمة بالخارج التي ضمّت ما يفوق 40 شابا مطولا أمام النصب التاريخي المخلد لمعركة مرمورة التي وقعت يومي 28 و29 ماي 1958 بجبال طاية ببلدية بوهمدان من الجهة الغربية للولاية وتلقوا بعين المكان شروحات مفصّلة من طرف مختصين من مديرية المجاهدين وذوي الحقوق حول الملحمة البطولية التي صنعها المجاهدون وكسروا فيها كبرياء جيش المستعمر الفرنسي.
وأبدى زوار المنطقة من الجيل الجديد من أبناء الجزائر المقيمين بالخارج اهتماما كبيرا ببقايا طائرة الهليكوبتر التي ما تزال بعين المكان بعدما أسقطها جنود جيش التحرير الوطني في تلك المعركة كما تفاعلوا مع المعلومات المقدّمة لهم حول الصور الملحمية والبطولية لفوج المجاهدين الذين تمكنوا آنذاك بفضل بسالتهم من توجيه ضربة موجعة للمستعمر الفرنسي وتحطيم معنوياته.
وقد تمكّن مجاهدو جيش التحرير الوطني خلال هده المعركة من القضاء على قائد الجيش الفرنسي العقيد "جون بيار" أحد أكبر الضباط الذين عيّنهم المستعمر خصيصا للقضاء على الثورة الجزائرية وأسقطوا طائرته المروحية.
وبمنطقة العرعرة بدوار بني عدي ببلدية مجاز عمار حيث يوجد المنزل العائلي للرئيس الراحل هواري بومدين واسمه الحقيقي محمد بوخروبة (1932-1978) كان شباب القافلة على موعد آخر مع إحدى الشخصيات المهمة في تاريخ الجزائر.
وأعرب شباب القافلة ومنهم الشاب ريان صحراوي عن اعتزازهم بكافة الشخصيات الجزائرية ومن بينهم الرئيس الراحل هواري بومدين، مشيرين إلى أنّ تلك الشخصية المجاهدة والسياسية كان لها دور كبير في وضع الأسس الأولى للجزائر المستقلة في مختلف المجالات الاجتماعية والتنموية والاقتصادية كما ساهمت في جعل كلمة الجزائر مسموعة على الصعيد الإقليمي والدولي.
واستمتع شباب القافلة بملامسة المياه الحارة للشلال الطبيعي بحمام دباغ ولم يستطيعوا إخفاء انبهارهم بمظهر تلك المياه الحارة التي تنساب من أعالي الشلال الذهبي الذي يزيد ارتفاعه عن 30 مترا وقضوا ساعات طويلة يستمتعون بمنظر هذا الموقع الطبيعي الذي تحيط به مئات الصخور المنتصبة بأحجام متفاوتة لتزيده مهابة وجمالا.
وختم الشباب زيارتهم للولاية بالمسرح الروماني وهو المعلم السياحي والثقافي المبني بين نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث ميلادي بقلب مدينة قالمة والذي يتسع لأكثر من 4.500 مقعد ويشهد على الازدهار الثقافي للمنطقة في تلك الحقبة من الزمن، حيث تلقى زوار الموقع بعين المكان معلومات كثيرة من المرشدين السياحيين عن القيمة التاريخية للمسرح والخصوصيات التقنية لهندسته وتصميمه ومجالات استخدامه في العصر الروماني.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)