تتوفّر فالمة على جملة من المساجد، بعضها كان كنيسة على غرار ''العربي التبسي، الإمام مالك وعبدالحميد بن باديس'' وتوجد بقلب عاصمتها. وهناك البعض الآخر الموزّع على بلدياتها، تحتاج جميعها للعناية والحد من تهديمها والسّعي لتصنيفها ضمن تراث الأمّة، خاصة مع البتر الذي تعرّض له مسجد ''خالد بن الوليد'' ببلدية هيليوبوليس.
يُعَد ''المسجد العتيق'' أحد الشّواهد التاريخية للمدينة، الذي جمع بين الفترتين العثمانية والفرنسية، كون هذا المولود ظهر للنور في فترتين متقاربتين إحداهما تحيل للحماية ''التركية'' والأخرى للاستعمار ''الفرنسي''، وتبعاً لما لهما من حضور لافت. غير أنه لم يتسن لدائرة الآثار لحد الساعة تحديد لأية حقبة زمنية ينتمي هذا المسجد الذي يخضع لعملية ترميم وتوسعة منذ السنة الماضية. ومع حالة الغموض التي تكتنف ملف المسجد، إلاّ أنّ الشّيء الثابت الذي أجمع عليه مختصون في الآثار وآخرون ينتمون لمديرية الشؤون الدينية، أنّ المسجد ''العتيق'' الذي يتوسّط قلب مدينة فالمة، يُدْرَج كأحد أهم الشّواهد الأثرية على الإطلاق بالولاية بشكل عام، ويرجّح أنّه أنجز خلال سنة 1852م، دون أن تحدّد جهة بعينها فترة إنجازه الحقيقية، خاصة أنّ دائرة الآثار التابعة لمديرية الثقافة كانت قد ذكرت وجود اختلافات جوهرية في ذلك، وكذا بالنسبة للجهة التي قامت بعملية البناء سواء عثمانية أو فرنسية، وعزت ذلك لغياب المراجع التي تحدّثت عن الهيكل.
وينتظر المسجد العتيق تصنيفه ضمن الجرد الإضافي، ليتسنّى من خلاله تصنيفه وطنياً، ويشتمل مخططه الممتد على مساحة 1200 م2، بناء على معلومات مديرية أملاك الدولة والمؤكّدة على مستوى إدارة مسح الأراضي، على صحن وبيت للصلاة ومئذنة لم يحدّد ارتفاعها بعد.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : فالمة: م. أم السعد
المصدر : www.elkhabar.com