
يعرف المركز الجامعي الجامعي بغليزان اضطرابا كبيرا، بسبب التأخر الرهيب الحاصل في انطلاق الدراسة في العشرات من المقاييس على مستوى أقسام معاهد هذا المركز.وتشير المعطيات الأولية التي هي بحوزة الجريدة بأن العديد من المقاييس لم تنطلق بها الدراسة بسبب غياب الأساتذة التي توكل مهمة تدريس هذه المقاييس، الأمر الذي آثار غضب وسخط الطلبة، الذين لم تستقر حالتهم بعد انقضاء شهرين عن افتتاح الموسم الجامعي.فيما أماطت مصادر مطلعة أن سبب تأخر الدروس يعود إلى التأخر الحاصل في إعلان نتائج المسابقة الوطنية لتوظيف الأساتذة المساعدين صنف (ب)، التي تم الإعلان عنها شهر ماي الفارط، وأجريت مقابلتها الشفوية في بداية شهر أوت، حيث وإلى اليوم لم يتم فيها الإعلان عن النتائج، مما شكل ذلك هاجسا لدى رؤساء الأقسام، الذين لم يجدوا الكيفية المثلى في تسيير أقسامهم بيدغوجيا.وتضيف ذات المصادر أن الوظيف العمومي بالولاية كان قد راقب ملفات المترشحين الذين يتجاوز عددهم 800 ملفا منذ شهر كامل.يأتي ذلك في الوقت الذي أصرت مصادر موثوقة بأن المسابقة من الممكن أن يتم إلغاؤها، رغم استفائها الشروط المنصوص عليها قانونا، الأمر الذي فتح الكثير من التساؤل وسط المترشحين، بغية معرفة الجهة التي تقف وراء هذا المشكل الملاحظ في تأخر إعلان النتائج.وكان المركز الجامعي قد أعلن منتصف شهر ماي الماضي عن مسابقة وطنية لتوظيف الأساتذة المساعدين، وصل عدد مناصبها إلى 87 منصبا، مما يجعل أن المركز من المتوقع أن يخسر هذه المناسب، في ظروف خاصة، رغم الشح الحاصل هذه السنة في فتح المناصب المالية.وقد يؤدي المشكل المطروح إلى سنة شبه بيضاء بالمركز الجامعي، إذا لم تسارع إدارة المركز في إيجاد الحلول الممكنة، خصوصا وأن الحجم الساعي المنتظر للأساتذة الجدد قد يغطي 194 مقياسا، وهو ما يجعل الطالب الجامعي بهذا المركز يعاني، في ظل نقص التأطير، وفتح تخصصات جديدة سواء في مرحلة ليسانس أو الماستر أو الدكتوراه.واتصل عدد من الطلبة بالجريدة مؤكدين أن الدراسة في غالبية المقاييس لم تنطلق بعد رغم أن العطلة الشتوية لا يفصلنا عنها سوى شهر وبضعة أيام، إلى جانب أن الامتحانات السداسي الأول من المتوقع أن تجرى في شهر جانفي بحسب ذات المصادر، إلا أن تأخر في إعلان نتائج المسابقة قد يضر بمستوى التحصيل العلمي لدى الطالب، بحكم أن بعض المقاييس تدرّس في السداسي الأول، الذي لم يبق منه إلا شهر ونصف.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com