
تجد اليوم أكثر من 20 عائلة بدوار أولاد صغير ببلدية عمي موسى، أقصى الجنوب الشرقي لعاصمة الولاية غليزان، صعوبة في العودة إلى مداشرها التي كانت هجرتها منذ عشرية كاملة بسبب الأوضاع الأمنية التي شهدتها المنطقة.وقد رفعت نداء استغاثة لوالي الولاية للتدخل لدى السلطات المحلية وإرغامها على برمجة طريق وربط سكناتهم الريفية بالكهرباء حتى يتمكنوا من الاستقرار بمداشرهم لخدمة أرضهم مصدر رزقهم الوحيد في هذه الجهة، لاسيما بعدما استفادوا من برنامج السكن الريفي وبرامج الدعم الفلاحي والكثير منهم بلغ شوطا كبيرا في مشاريعه الفلاحية خصوصا تربية المواشي وخلايا النحل والأشجار المثمرة والخضروات وغيرها من النشاطات الفلاحية، بالرغم من المشاق التي يتحملونها بسبب اهتراء الطريق الذي لا يصلح سوى للجرارات والبهائم، كما يعانون من انعدام الطاقة الكهربائية والبديل مولدات هذه الطاقة لإنارة بيوت تربية الدجاج ومساكنهم، بالرغم من عشرات الرسائل التي أبرقوها لكل المسؤولين محليا وعلى المستوى الولائي وكذا الاتصالات المباشرة مع جميع المصالح، وكل ما حصلوا عليه يقول هؤلاء للجريدة وعودا في وعود، ليبقى أملهم اليوم في والي الولاية للتدخل من أجل ربط مساكنهم بالكهرباء وإصلاح الطريق الذي يربطهم ببلديتهم ولو بالتيف حتى يتمكنوا من الاستقرار في هذا الدوار الذي هجروه يوما فارين من خناجر الجماعات الدموية.ومن جهتها مصالح بلدية عمي موسى، أكدت أنها على علم بمشكل هذه العوائل، وقد تم إعداد بطاقة تقنية للطريق وتحويلها للوصاية نظرا لمحدودية ميزانية البلدية. وفيما يتعلق بمشكل الكهرباء فإن مصالح البلدية راسلت مصالح مديرية الطاقة لولاية غليزان ومصالح سونلغاز من أجل تركيب محول رئيسي خصوصا وأن الكوابل الكهربائية ثابتة على الأعمدة ولم تتعرض للتخريب مثلما حصل في مناطق مجاورة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : هواري بوخرصة
المصدر : www.essalamonline.com