غرداية - A la une

غرداية.. بين الحل والربط



غرداية.. بين الحل والربط
بالنسبة للأزمة في غرداية، فقد دخلت مرحلة أخرى أي فصل جديد، بعدما انتقل النزاع من بين طرفين في المجتمع إلى طرف أو طرفين في مواجهة الحكومة، فقد أعلن التجار عن دخولهم في حركة احتجاجية واسعة، واتسعت رقعة المحتجين لتشمل أحياء ومناطق لم يطالها النزاع من قبل..والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل فشلت مبادرة سلال في احتواء الأزمة التي باتت تتجدد كل مرة من دون حل نهائي لها؟ هل توسع الحركة الاحتجاجية رسالة من المواطنين لرفض مبادرة الحكومة؟.التليفزيون الرسمي سوّق لنجاح مبادرة الوزير الأول، واجتهد في إبراز الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لصالح المنطقة ومنها توفير 30 ألف قطعة أرضية للبناء ووزيرة التضامن المسكينة أعلنت هي الأخرى عن إجراءات للتكفل بالعائلات التي تضررت من جراء الأحداث الأليمة... لكن الشارع ما يزال يتكلم، يتكلم بالإضراب السلمي الذي جعل المدينة تبدو ميتة، جامدة، حزينة... إنها طريقة للمطالبة بالأمن والأمن فقط من يمكنه ضمان الاستقرار.يبدو أن مبادرة الحكومة جاءت متأخرة، لذلك ظلت نتائجها محدودة، بل تكاد تكون غير مجدية، ومن هنا وجب البحث عن سبل أخرى لحل أزمة تبدو أبعادها عميقة، ومتشابكة، ومعقدة... فالحل اليوم خير من الغد...فلا تعبثوا وتحلّو بالجدية لفتح ملف الأزمة من جذوره... لأن الأمر يتعلق بالبلد، الوطن، فلا تعبثوا يا أولي الأمر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)