غرداية

تقييم جهاز التعويض على تكاليف النقل لولايات الجنوب محور لقاء بغرداية


بن بادة يدعو لاشراك المتعاملين الاقتصاديين والجمعيات المهنيةألحّ وزير التجارة السيد مصطفى بن بادة أول أمس الأحد بغرداية على ''أهمية إشراك'' المتعاملين الاقتصاديين والجمعيات المهنية وجمعيات حماية المستهلكين والمسؤولين المحليين لولايات الجنوب ''في تقييم مدى تطبيق جهاز التعويض على تكاليف نقل المواد الاستهلاك''.
وأوضح الوزير لدى تدخله خلال اللقاء الجهوي الذي جمع ممثلي عشر ولايات من الجنوب وخصص لتقييم مدى تطبيق هذا الجهاز الذي شرع في تنفيذه منذ 17 سنة أنه يتعين تقييم جهاز التعويض على تكاليف النقل الذي يهدف إلى حماية القدرة الشرائية للمواطن بالجنوب ''بما يسمح بتحديد مدى فعاليته وانعكاساته على المجتمع''.
ويشكل هذا اللقاء فضاء تبادل بين مختلف شركاء التجارة بولايات الجنوب بغرض تقييم وبصفة ''موضوعية'' هذا الجهاز و''وضع التصحيحات المحتملة'' وذلك بهدف تموين المواطنين بهذه المواد الغذائية الأساسية بأسعار معقولة و''على نحو مماثل لما هو قائم بمناطق شمال البلاد''.وأوضح الوزير أن السلطات العمومية رصدت ما يقرب من ثلاثة ملايير دج لسنة 2012 من أجل دعم المواد واسعة الاستهلاك المسوقة بولايات جنوب الوطن من خلال التكفل بتكلفة النقل والسماح للمواطن بالجنوب بالحصول على مواد بنفس السعر المطبق في الشمال''.
وذكر أن السلطات العمومية تسعى من خلال هذه الآلية'' إلى الحفاظ على التوازن الجهوي وإنشاء عناصر جذابة من أجل استقطاب السكان نحو الجنوب طبقا للمخطط الوطني للتهيئة الاقليمية''.
ويهدف هذا اللقاء الجهوي الذي تواصلت أشغاله على مدار يوم إلى الاستماع للمتعاملين الاقتصاديين والمسؤولين المحليين لولايات الجنوب بغية تحسين هذا الجهاز ومكافحة الممارسات غير القانونية وثقل والتأخر في تعويض تكاليف النقل.
ومن جهتهم، ركز المشاركون على ضرورة ''تحسين'' هذا الجهاز و''تحيين المعطيات الإحصائية للاستهلاك'' و''تدعيم تقنيات المراقبة'' بهدف مكافحة تضخيم الفواتير والغش.
كما أعرب عدد من المتدخلين عن رغبتهم في تجسيد مشروع السكة الحديدية بولايات الجنوب، بما يسمح بتموين هذه المناطق في ظروف مؤمّنة بشكل أفضل وبأقل التكاليف.
وعلى هامش هذا اللقاء الجهوي، تفقد وزير التجارة الوعاء العقاري الذي سيحتضن مشروع المركز الوطني للتكوين وتحسين المستوى لأعوان مراقبة النوعية وقمع الغش والذي يقع بمنطقة نوميرات.
ويحتوي هذا المرفق الذي تصل قدرات الاستقبال به إلى 400 مقعد بيداغوجي وتتجاوز تكلفته المالية 100 مليون دج وذلك علاوة عن المباني البيداغوجية والإدارية والإيواء، مخابر تحاليل ومدرج ومكتبة وقاعة للوسائط المتعددة وفضاءات للرياضة لفائدة المتربصين، حسب المسؤولين على هذا المشروع.
وواصل الوزير جولته بسهل وادي ميزاب باطلاعه على مدى تقدم أشغال إعادة الاعتبار لسوق الجملة ببلدية ضاية بن ضحوة، وذلك قبل أن يشرف على تدشين قسم فرعي لقطاع التجارة بالجماعة المحلية.
وقبل ذلك تفقد وزير التجارة المنطقة الصناعية بغرداية ومؤسسة متخصصة في إنتاج قطع زجاجية تشغل أكثر من ستين عاملا وتصدر جزءا هاما من إنتاجها نحو الخارج حسب الشروحات المقدمة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)