بوتفليقة يتدخل في فتنة غرداية

الوزير الأول منتظر بالولاية وفي جعبته مبادرة لحل الأزمةقرر الرئيس بوتفليقة، أخذ زمام المبادرة والتدخل لحل أزمة غرداية وإطفاء نار فتنتها، شخصيا من خلال قرارات يكون قد اتخذها.وأكدت مصادر موثوقة ل«البلاد"، بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أمر بتشكيل لجنة وطنية أمنية تتكون من خبراء أمنيين في الإختصاصات الأمنية الثلاثة "الدرك الوطني، الأمن الوطني والأمن والاستعلامات"، مهمتها الأساسية هي إعداد تقرير تفصيلي حول أسباب أحداث العنف التي اندلعت بولاية غرداية، حيث عرضت اللجنة الوطنية الأمنية المشكلة بطلب من الرئيس تقريرها التفصيلي على الوزير الأول عبد المالك سلال أول أمس الذي بدوره سيعرضه على الرئيس بوتفليقة والذي حسب ذات المصادر الموثوقة سيكون صاحب الخطوط العريضة للمبادرة التي تحدث عنها وزير الخارجية رمطان لعمامرة في ندوته الصحافية التي عقدها رفقة وزير الإتصال أول أمس على أن يكلف الوزير الأول سلال بتنفيذها ميدانيا. وحسب ذات المصادر الموثوقة، فإن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من المتوقع جدا أن يتطرق بشكل مباشر إلى موضوع الاحتجاجات التي طفت إلى السطح فجأة ودون سابق إنذار ببعض المدن الجزائرية، خاصة ما تعلق بأحداث العنف التي شهدتها غرداية في اجتماع مجلس الوزراء المقرر انعقاده اليوم الإثنين.كما تتوقع ذات المصادر الموثوقة، أن يعطي الرئيس أوامر مباشرة لأعضاء حكومته وعلى رأسهم الوزير الأول عبد المالك سلال بضرورة إطفاء نار الفتنة التي اشتعلت نيرانها بغرداية.حيث سيمنح الرئيس أوامره لوزيره الأول سلال بإطلاق مبادرة للصلح ووقف العنف وذلك بعد أن يضع الرئيس بوتفليقة خطوطها العريضة في اجتماع مجلس الوزراء الذي من المقرر عقده اليوم. وتؤكد ذات المصادر الموثوقة جدا، بأنه من الممكن جدا بأن يكلف الرئيس بوتفليقة سلال بتنفيذ تعليماته التي سوف تتخذ في مجلس الوزراء بخصوص ذات الموضوع. ولم تستبعد ذات المصادر الموثوقة أن يقوم سلال بزيارة ميدانية إلى ولاية غراية نهاية هذا الأسبوع على أقصى تقدير، حيث سيلتقي الأطراف المتخاصمة من كلا الجهتين ويعلن من غرداية عن مبادرة الحكومة للصلح بين أبناء الولاية الواحدة لوقف العنف تنفيذا لأوامر الرئيس. تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الأمنية الوطنية التي شكلها الرئيس بوتفليقة والتي حددت مهمتها الأساسية في رفع تقرير مفصل إلى الوزير الأول سلال والذي بدوره يعرضه على الرئيس تمحورت مهمتها في الأساس حسب ذات المصادر الموثوقة في جمع جميع التسجيلات الصوتية والصور وصور الفيديو والشهادات الحية من طرف جميع شرائح المجتمع الغرداوي بما في ذلك المسؤولين المحليين وكذا المسؤولين الأمنيين لشتى التخصصات، كما استمعت إلى البطاليين والجامعيين والتلاميذ والتجار والمنتخبين والأعيان وذلك لإعداد تقرير شامل ودقيق حول أسباب اندلاع أعمال العنف بالولاية ومعرفة المتسبب في ذلك، سواء كانت أطراف داخلية أم خارجية.