عين تموشنت - A la une

عين تموشنت....80 كلم من حقول البرتقال "تختزل" إلى 10 هكتارات



بدأت المصالح المعنية بقطاع الفلاحة بعين تموشنت بتجسيد مشاريع شبانية تقضي إلى غرس أكبر مساحة من الحمضيات وعلى رأسها البرتقال التي تعود بأرباح كثيرة على الفلاحين بعد مرور 5 سنوات من مراحل النمو و تساعد في تعزيز الاقتصاد المحلي باعتبار أن النمط القديم للولاية هو غراسة البرتقال الذي كان يصدر إلى الدول الأوروبية آنذاك و كانت عين تموشنت معروفة بالطومسون والماندرين المغروس على امتداد الشريط الساحلي وكانت الولاية معروفة بالحمضيات
* 10 هكتارات فقط هي المساحة المخصصة لزراعة البرتقال بالولاية
وفي هذا الإطار أكدت مصادر من الغرفة الفلاحية أن زراعة البرتقال تبقى محدودة من حيث المساحة فهي تقتصر حاليا على بعض المزروعات الموجودة بالمناطق الريفية لدائرة ولهاصة والتي ورث سكانها هذا النوع من الزراعات منذ الحقبة الاستعمارية معتمدين في ذلك على طريقة التقطير لسقيها وهي تنتج نوعين من البرتقال ويتعلق الأمر بالطامسون والماندرين وهما نوعان يتم تسويقهما على مستوى العديد من الولايات في حين يقوم بعض السكان الموزعين على العديد من البلديات على غرس بعض أشجار البرتقال على مساحة لا تتعدى 10 هكتارات فقط وهي مساحة قال عنها المختصون في قطاع الفلاحة جد ضئيلة بالنظر للإمكانيات المناخية التي تميز الولاية باعتبار أن مثل هذا النوع من الأشجار المثمرة ينمو بصورة جيدة عبر المناطق الساحلية ولعين تموشنت شريط ساحلي يمتد على 80 كلم

*السقي بالتقطير لإنجاح زراعة الحمضيات
وقد أكدت معلومات من غرفة الفلاحة أن عين تموشنت كانت فيما سبق تشكل المساحة الأكبر للجهة الغربية لغراسة البرتقال الممتدة من بلدية مسرغين إلى العامرية وجميع أنحاء بلدية حاسي الغلة حيث كان الجزء الأكبر من عين تموشنت هو الذي يضم أكبر مساحة من البرتقال إلا أنه تم التخلي عن هذا النوع من الزراعات وتم تعويضه في السنوات السابقة بغراسة المحاصيل الكبرى وفي هذا الشأن أكد السيد عكاشة تقني بالغرفة الفلاحية أن زراعة البرتقال كانت تمتد من منطقة رشقون إلى غاية ولاية تلمسان على مساحات شاسعة خاصة على مستوى الطريق الوطني المزدوج بعين المكان وكانت تلبي الإحتياج المحلي وحتى الوطني وكان إمتداد زراعة البرتقال يمتد إلى غاية بلدية تارقة الساحلية أي أن كل المناطق الساحلية كانت مخصصة لهذا النوع من الزراعات الذي يتطلب كميات هامة من الماء وهو العائق الذي يصطدم به الفلاحين وعليه تعمل الغرفة الفلاحية على ترشيد وتنوير الفلاحين بأهمية إستعمال تقنية السقي عن طريق التقطير لتطوير فلاحتهم خاصة زراعة البرتقال التي تتطلب سقي تقريبا يومي ومرافقة دائمة للشتلة منذ غرسها إلى غاية مرحلة الإنتاج حيث يستمر نموها إلى غاية 5 سنوات حتى تبقى تعطي إنتاجا وافرا

*غياب تقنية غرس الحمضيات قلّص من زراعة البرتقال
ومن جهتهم أرجع العارفون بقطاع الفلاحة السبب الرئيسي لعزوف الفلاحين عن زراعة البرتقال بولاية عين تموشنت إلى إنعدام المعارف في غرس البرتقال بإعتبار أن كل من كان يغرس هذا النوع من الأشجار توفى وغياب اليد العاملة المختصة في زراعة البرتقال أضف إلى ذلك قلة الأمطار ونقص الوسائل المادية من اجل استعمال تقنية السقي المحوري أو عن طريق التقطير والتي تتطلب أموالا معتبرة وعليه تقوم غرفة الفلاحة حاليا في تكوين اليد العاملة المتخصصة في مجال غرس البرتقال من أجل إعادة هذا النوع من النمط الفلاحي مع إقتراح حلولا ميدانية من أجل القضاء على مشكل المياه وذلك عن طريق إقتراح استعمال مياه البحر المعالجة في السقي حيث تسعى الغرفة عبر دوراتها التحسيسية والتوعوية إلى توصيل هذه الفكرة للقائمين على القطاع من أجل توسيع مساحة غرس البرتقال بالولاية خاصة بالمناطق الساحلية علما أن ولاية عين تموشنت تبقى رائدة في عدة مجالات منها الأشجار المثمرة والكروم .
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)