الطرق المؤدية إلى مزارع عين تموشنت كارثية

طالبت أمس العائلات القاطنة على مستوى مزارع عين تموشنت بضرورة تدخل المسؤولين المحليين من أجل تهيئة وتعبيد الطرقات المؤدية إلى مساكنهم على مسافة 1 كلم إلى 10 حيث يتكبدون يوميا مرارة الأوحال والبرك المائية والأوساخ المتراكمة على جانبي الطريق مما يصعب عليهم المرور ذهابا وإياباومن ضمن المزارع التي تبقى تكابد مرارة تدهور الأوضاع سنة بعد سنة رغم النداءات المتكررة و الاحتجاجات المنظمة بين الفينة والأخرى مزرعة شابو الواقعة عند مخرج مدينة عين تموشنت والتي يطالب سكانها بتهيئة وتعبيد الطريق على مسافة 6 كلم وهي المسافة التي تجمع عدة مزارع ويتعلق الأمر بمزرعة جوليان ومزرعة مير وبيطينقو وهي المزارع التي يمتهن فيها سكانها مهنة الفلاحة إلا أنهم يعيشون تحت وطأة الغبن إزاء الطريق التي يتعذر المرور عليها في فصل الشتاء
نفس الإشكال طرحه سكان مزارع كل من لوسيان والجنود و ريمو وجام ببلدية عين الكيحل إذ تبلغ المسافة المرغوب في تهيئتها وتعبيدها 10 كلم . كما أكد ممثل السكان لمزرعة جارمان التابعة إقليميا لبلدية شعبة اللحم دائرة المالح والبالغ عددهم 9 عائلات بضرورة تدخل السلطات المحلية من أجل تهيئة الطريق الذي يربط مزرعتهم بالطريق الرئيسي المؤدي إلى بلدية عين تموشنت مقر الولاية وإلى البلديات المجاورة مثل تارقة حيث أكدت العائلات أنها تعاني الأمرين من هذه الطريق التي تصبح عبارة عن أتربة وغبار في فصل الصيف وبرك للمياه المتجمعة والأوحال في أيام فصل الشتاء مؤكدين أن مشكلتهم تم طرحها عدة مرات على السلطات المحلية من أجل تعبيد الطريق الذي أصبح غير صالح لمرور السيارات بسبب كثرة الحفر إلا أنهم لم يتدخلوا لحد اليوم علما أن الطريق يقع على مسافة 1 كلم وهو يتوسط مجموعة من الأراضي الفلاحية ذات الجودة العالية من حيث إنتاج مختلف المحاصيل الموسمية منها حتى الحبوب
وإذا كان سكان مزرعة بالوادي الطيب الواقع عند مخرج مدينة عين تموشنت بالطريق المؤدي إلى أغلال قد إستفادوا مؤخرا من تهيئة الطريق وتركيب بعض الأعمدة الكهربائية إلا أن جميع المشاكل تبقى عالقة مثل الرمي العشوائي لبقايا البقر الذي يتم تربيته بعين المكان كمشروع إستثماري ناهيك عن مشكل إنعدام المشاريع السكنية إذ طالب العائلات حسب ممثليها السيد بن بلخير على ضرورة إنجاز مساكن ريفية باعتبار أن السكان البالغ عددهم 50 عائلة يمتهنون مهنة الفلاحة وجلهم شباب يريدون البقاء بمزرعتهم الواقعة بمنطقة ريفية نائية وقد أكد ذات المتحدث أن معاناتهم طرحوها عدة مرات على السلطات المحلية من خلال حركات إحتجاجية صاحبتها عملية لقطع الطريق مما أجبر السلطات على التحرك أين تم إرسال لجنة متكونة من مصالح البيئة ومكتب النظافة والدائرة إلا أن وعودهم بقيت مجرد أقوال .