سكيكدة

مشروع مستشفى الحروق بسكيكدة يراوح مكانه



مازال مشروع مستشفى الحروق الجاري إنجازه ببوزعرورة بسكيكدة، يراوح مكانه منذ أكثر من 12 سنة، فيما كانت الوالي حورية مداحي أمهلت مؤسسة الإنجاز فترة 15 يوما، لبعث الأشغال مع أن الخزينة العمومية خصصت له أموالا ضخمة. وما زاد الطين بلة، الإضراب الذي شنه عمال الورشة مؤخرا، والذين رفعوا جملة من المطالب.ومن بين هذه المطالب دفع أجورهم المتأخرة لمدة أكثر من 3 أشهر، وتزويدهم بوسائل الحماية؛ من ألبسة ولواحقها، منددين، في ذات الوقت، بالاستغلال المفرط الذي يتعرضون له، من خلال تشغيلهم ساعات إضافية بدون اعتماد صاحب المشروع على نظام المناوبة، ومن ثم حرمانهم من الراحة القانونية، وحتى مهلة 15 يوما التي منحتها السيدة حورية مداحي والي سكيكدة عند زيارتها الفجائية للورشة في أكتوبر الأخير، لصاحب المقاولة المكلفة بالإنجاز، وتأكيدها على تدعيم الورشة بالوسائل البشرية والمادية، لتدارك التأخر الكبير المسجل في انطلاق الأشغال، بعد أن وعدت باتخاذ الإجراءات الردعية القانونية الصارمة ضده في حال عدم التزامه بتعجيل المشروع، الذي يبقى يسير بخطى السلحفاة.
وعبّر العديد من مواطني سكيكدة خلال حديث "المساء" معهم، عن الاستياء والتذمر الكبيرين من الحالة التي توجد عليها العديد من المشاريع المعطلة، والمتوقفة والتي فاق معظمها 15 سنة؛ منها مشروع المستشفى الجهوي لمعالجة الحروق ب 120 سرير، الجاري إنجازه بالمدينة الجديدة بوزعرورة في بلدية فلفلة، خاصة أن سكيكدة بحاجة ماسة إلى مثل هذا المستشفى، أمام الحوادث الكثيرة التي تشهدها العديد من المؤسسات الاقتصادية والصناعية، والتي كان آخرها حادث انفجار فرن بمركّب حجر السود ببكوش لخضر سُجل الأسبوع الماضي، متسببا في إصابة 10 أشخاص بحروق متفاوتة، مع تسجيل وفاة عون أمن ووقاية متأثرا بالإصابة التي تعرّض لها. وقد أدى الحادث الأخير بالمواطنين إلى مطالبة، صراحة، رئيس الجمهورية، بإيفاد لجنة للتحقيق رفيعة المستوى، للوقوف على العديد من العقبات التي تواجه المشاريع المتوقفة، أمام عجز السلطات المحلية بمن فيهم المنتخبون المحليون، عن تسريع وتيرة الإنجاز، ورفع التحفظات، ومنه تسليم المشاريع قبل نهاية السنة الجارية، لكن بين تعليمات وأوامر لا تُحترم وبقاء تلك المشاريع تتخبط يوميا في مشاكل بدون حلول، تسببت، حسب من تحدثنا معهم، في إفلاس الخزينة العمومية بدون حسيب ولا رقيب، تبقى، في كل هذا، عاصمة البتروكيمياء تعاني في صمت بعد أن حطمت الرقم القياسي وطنيا؛ باحتلالها الرتبة الأولى بالنسبة للمشاريع المتوقفة.
للتذكير، سُجل مشروع المستشفى الجهوي لمعالجة الحروق ب 120 سرير، المتربع على مساحة 5.4 هكتارات، والجاري إنجازه بالمدينة الجديدة بوزعرورة في بلدية فلفلة، سنة 2006، فيما انطلقت أشغال الإنجاز، رسميا، سنة 2010، بغلاف مالي قُدر، آنذاك، بأزيد من 240 مليار سنتيم، إضافة إلى مبلغ تكميلي قُدر بحوالي 80 مليار سنتيم، وكان من المفروض أن يستغرق إنجازه حوالي 33 شهرا، مما يعني تسليمه خلال الثلاثي الأول من سنة 2018، لكن بعد أن وصلت نسبة الإنجاز إلى حدود 50 ٪، توقفت الأشغال مجددا بسبب جملة من العوائق التقنية، من بينها نزاع قضائي، ومشاكل مع مكتب الدراسات، والمؤسسة المكلفة بالإنجاز، ليبقى السؤال المطروح بإلحاح بسكيكدة: متى يفرَج عن المشروع الذي استنزف الملايير ولم ير النور بعد؟
وقف تسربات الماء أولوية المسؤولين
طلبت السيدة حورية مداحي والي سكيكدة، من المسؤولين المشرفين على قطاع الموارد المائية بالولاية، وضع مخطط عمل مستعجل لمعالجة ظاهرة التسربات، وجعلها كأولوية من أولويات القطاع، مؤكدة في ما يخص التذبذب المسجل في تزويد سكان بلدية أولاد أحبابة بمياه الشرب، على مدير الموارد المائية للولاية، بإيجاد حلول عملية ناجعة، كفيلة بتزويد المنطقة بهذه المادة الحيوية، وبصفة منتظمة.
وخلال ترؤّسها، الأربعاء الماضي، اجتماع المجلس التنفيذي للولاية الذي خُصص لدراسة ملف قطاع الموارد المائية، أسدت تعليمات لرؤساء الدوائر ومدير وحدة سكيكدة للجزائرية للمياه، بالشروع في اتخاذ التدابير اللازمة لتحويل تسيير شبكة المياه الصالحة للشرب من البلديات، إلى مصالح هذه الأخيرة؛ من أجل تحسين الخدمة العمومية؛ من خلال التسيير الأنجع لشبكة المياه بكل بلديات الولاية. كما كلفت رؤساء المجالس الشعبية البلدية، بالتنسيق مع مصالح الجزائرية للمياه، بالتصدي لظاهرة الربط العشوائي بشبكات المياه الصالحة للشرب، التي تفاقمت، وتكبّد خسائر مادية كبيرة. وشددت المتحدثة على تدارك النقائص المسجلة، لا سيما تزويد المناطق النائية بالمياه الصالحة للشرب، والقضاء، نهائيا، على ظاهرة قطع المواطن مسافات طويلة للحصول على المياه. وكشف مدير الموارد المائية بالولاية، من خلال العرض الذي قدمه، عن المشاريع الهيكلية الجاري إنجازها بالولاية، وأهمها 5 مشاريع كبرى للتزويد بالمياه الصالحة للشرب، بغلاف مالي قدره 10.67 ملايير د.ج، ومشروع تهيئة محيط السقي لزيت العنبة، بمبلغ قدره 5.4 ملايير د.ج، حيث ألحت الوالي حورية مداحي على ضرورة إتمام تلك المشاريع في آجالها المحددة قبل نهاية السنة الجارية، ومنها مشروع محطة تحلية مياه البحر ببلدية المرسى، ومشروع محطة معالجة المياه الصالحة للشرب ببلدية حمادي كرومة، بما فيها المشاريع الجارية الموجهة لمناطق الظل، إضافة إلى مشروع محطة تصفية المياه المستعملة ببلدية فلفلة، قبل شهر جوان من سنة 2023.
في لقاء ضم تنظيمات طلبة جامعة 20 أوت.. 20 حافلة جديدة لنقل الطلبة بداية جانفي
خص السيد محمد العيور، مدير الخدمات الجامعية لولاية سكيكدة، التنظيمات الطلابية المعتمدة نهاية الأسبوع الماضي؛ وهي الحركة الوطنية للطلبة الجزائريين، والاتحاد العام الطلابي الحر، والصوت الوطني للطلبة الجزائريين، وتجمّع الطلبة الجزائريين الأحرار، بلقاءات تحاورية وتشاورية حضرها إلى جانب السيد معاوي حسين رئيس قسم المراقبة والتنسيق، مديرو الإقامات الجامعية. وتهدف هذه اللقاءات، حسب السيد محمد العيور، إلى الاستماع لانشغالات الشركاء الاجتماعيين؛ من خلال فتح باب الحوار معهم، من أجل تحسين وتوفير كل الظروف المواتية للطالب على مستوى جميع الإقامات الجامعية، ومن مختلف الجوانب.
وخلال الاجتماع رفعت التنظيمات الطلابية، جملة من الانشغالات التي لها علاقة بحياة الطالب داخل الإقامات؛ من تحسين خدمات الإطعام والإيواء والنقل. كما تطرقوا لوضعية المجمع، لا سيما الجانب المتعلق بخصخصة النوادي بالإقامات الجامعية. وفي رده على كل الانشغالات التي تقدمت بها المنظمات الطلابية، كشف رئيس قسم المراقبة والتنسيق، عن توفير 20 حافلة جديدة ستدخل الخدمة ابتداء من الفاتح من جانفي؛ لتغطية العجز. كما التزم مدير الخدمات الجامعية بالولاية، بحل كل المشاكل التي طرحها الشريك الاجتماعي، مع السهر على تحسين وتدعيم وجبات الفطور والغَداء والعشاء، وتسطير برنامج وجبات ترقى إلى مستوى تطلعات الطالب الجامعي لسنة 2022، وكذا تسطير برامج ثقافية ترفيهية، وملتقيات هادفة وفعالة، مع الإسراع في تفعيل النوادي الثقافية والرياضية والعلمية بجميع الإقامات الجامعية، ومن ثم فتح الفرصة أمام الطلبة والطالبات لصقل مواهبهم المختلفة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)