أقدم نهاية الأسبوع الماضي، مجموعة من مواطني بلدية الزيتونة الواقعة على بعد 16 كلم عن مدينة القل بولاية سكيكدة، على الاعتداء بالضرب على المترشح العمري محمد، صاحب 54 سنة موظفا بمديرية المجاهدين بسكيكدة، وجراء ذلك أصيب بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى.
وتعود خلفيات الاعتداء حسب مصادر من منتخبي البلدية كانت سياسية، حيث أن الضحية الذي كان مرشحا في المرتبة رقم 4 في قائمة الأفلان، والتي فازت ب7 مقاعد من أصل 13 في سباق الاستحقاق الأخير، وكانت له النية في الترشح لرئاسة المجلس البلدي، إلا أن أتباع متصدر القائمة وصاحب العهدات السابقة بالبلدية منعوه بالقوة من الترشح بل تم حجزه بالبلدية حتى تمت عملية تنصيب رئيس البلدية، دون حضور بقية المنتخبين من الأحزاب الأخرى ويعلن عن تربعه من جديد على كرسي بلدية الزيتونة، لتتطور الأمور حينما حاول "م.ل" دخول مقر البلدية لحضور اجتماع الحزبين الفائزين، لكنه تفاجأ بمجموعة كبيرة من المواطنين تهاجمه، وتقوم بسحله أرضا وركله.
وقد قام الضحية برفع شكوى رسمية لدى وكيل الجمهورية لدى محكمة القل، اتهم فيها عدة أطراف بالتهجم عليه بالضرب والجرح العمدي، ومحاولة القتل، بعد أن أبدى نيته في الترشح، خلال الاقتراع السري، وتعرض المعني حسب ما أدلى لنا به، إلى هجوم عنيف وضرب مبرح من قبل أنصار متصدر القائمة للافلان ببلدية الزيتونة، داخل مقر البلدية بعد آن تم حجزه، مع تهديده بالقتل في حال عدم التصويت بنعم لصالح المير السابق متصدر القاعة، وهذا بعدما كان ينوي الترشح وفقا لما يمنحه له القانون الحالي.
وقد أفصح لنا العمري محمد أنه تعرض إلى رضوض وكدمات في أنحاء مختلفة من جسده، أجبرته على تقديم شكوى ضد المشاركين في العملية وعلى رأسهم رئيس البلدية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : لطفي ع
المصدر : www.essalamonline.com