لشقر منصف (مدرب فريق مولودية سعيدة ) لـ''المساء'':‏عشنا الجحيم.. ورأينا الحياة والموت معا

كشف مصدر عليم بأن مؤسسة ''ألجي'' أصبحت ممولا جديدا للاتحادية الجزائرية لكرة القدم والمنتخب الوطني، عقب اتفاق رسمي بين محمد روراوة رئيس ''الفاف'' ومسؤولي ''ألجي."
وينضم ''ألجي'' إلى ممولي الاتحادية على غرار ''كوكا كولا''، ''بيجو''، ''بيما'' و''نجمة'' ليكون شريكا جديدا، حيث كشف مصدرنا بأن التعاقد يمتد إلى غاية ,2014 أي إلى غاية نهائيات كأس العالم 2014 المقررة بالبرازيل. وسيعقد محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ندوة صحفية غدا الثلاثاء بفندق ''الشيراتون'' بالجزائر العاصمة يحضره المدير العام لمؤسسة ''ألجي'' للإعلان رسميا عن تعاقد الطرفين، وسيغتنم رئيس ''الفاف'' الفرصة للحديث عن المنتخب الوطني ورهاناته وعن نهاية الموسم الكروي الذي يشهد موجة عنف استلزمت ضرورة التدخل من أجل غلق الطريق أمام المشاغبين.
 
تمكن فريق اتحاد العاصمة من تقليص الفارق بينه وبين رائد الترتيب إلى نقطة واحدة، بعدما فاز في المباراة الأخيرة من الجولة الـ24 من البطولة الوطنية على شبيبة القبائل، في غياب الوفاق الذي سيعود إلى البطولة هذا الثلاثاء بلعب مباراته المتأخرة ضد شباب بلوزداد، لينطلق السباق نحو اللقب بمعطيات جديدة، بعد الضغط الجديد المفروض على وفاق سطيف الذي عليه أن يفوز ضد بلوزداد. هذه الجولة الأخيرة، عرفت فوز كل الأندية المستقبلة، ما عدا داربي العاصمة بين اتحاد الحراش والمولودية والذي عاد الفوز فيه للعميد بهدف مقابل صفر.
ضمن فريق مولودية الجزائر بقاءه في الرابطة المحترفة الأولى، بعد أن خرج منتصرا في الداربي الماضي الذي جمعه باتحاد الحراش، ليرفع رصيده إلى 35 نقطة التي ستسمح له بمواصلة اللقاءات المتبقية من أجل تحقيق الهدف المسطر من قبل النادي باللعب على إحدى المراتب الخمسة الأولى، في وقت ضيع فيه الإتحاد الحراشي فرصة ثمينة من أجل العودة بنقاط المباراة من 5 جويلية، وأهدى الفوز للعميد بعد أن سجل اللاعب دمو ضد مرماه، حيث يبدو أن لاعبي الإتحاد يفكرون أكثر في كأس الجمهورية.
وتعقدت أمور شبيبة القبائل أكثر فأكثر، بعد أن عادت منهزمة من ملعب بولوغين بهدف لصفر، جعل المدرب كعروف يدق ناقوس الخطر، حيث تأكد له بأن الشبيبة ليست بالفريق الذي يعتمد عليه وهو الذي سيكون في سفرية صعبة إلى قسنطينة في الجولة ,25 بعد أن دخل منطقة الخطر في أعقاب هذا الانهزام وإذا لم يتمكن من العودة إلى تحقيق النتائج الإيجابية، فإن السقوط سيكون أمرا محتوما.
وفي الوقت الذي لم يتبق عن منافسة البطولة سوى 6 جولات، وضع فريق نصر حسين داي رجليه في الرابطة الثانية، بعد أن انهزم ضد جمعية الخروب بهدفين مقابل اثنين، ليتنفس بذلك المدرب آيت جودي الصعداء ولو مؤقتا.
مولودية وهران من جهتها، سحقت جارتها (م. سعيدة) برباعية كاملة مقابل صفر، مكنت أبناء الحمري من إضافة ثلاث نقاط ثمينة إلى رصيدهم، ترفع أكثر من معنويات اللاعبين الذين عرفوا استفاقة في الجولات الأخيرة، حيث عقدوا كثيرا من وضعية السعيديين الذين وضعوا أيضا أرجلهم في الرابطة الثانية، كما تمكن فريق وداد تلمسان، من الفوز برباعية مقابل اثنين على شباب قسنطينة الذي يتواجد هو الآخر في صحة جيدة هذا الموسم، مما يؤكد قوة التلمسانيين، الذين يسعون إلى إنهاء الموسم في إحدى المراتب الأولى بعد أن جمعوا حتى الآن 38 نقطة.
 
يشدد منصف لشقر مدرب مولودية سعيدة، أن فريقه راح ضحية ضغوطات كبيرة مورست عليه قبل انطلاق مباراته مولودية وهران، وهو ما سبب انهياره التام وتلقيه لأربعة أهداف، مستنكرا هذا التصرف اللارياضي بحسبه..
-ما هو تعليقك عن نتيجة المباراة؟
*قبل الحديث عن نتيجة المباراة، علي أن أتحدث عن الكارثة التي كادت  تحصل لفريقي ولاعبي قبل بداية المباراة، بفعل التهديدات التي كنا عرضة لها من قبل أشخاص، عندما هممنا دخول غرف الملابس، ولولا مراقب المقابلة الذي استنجد برجال الأمن لوقع لنا مالا تحمد عقباه. لقد عاش أشبالي الجحيم، ورأوا الحياة والموت معا، وهذا انعكس سلبا على مردود فريقي فوق أرضية الميدان.
-ومن هؤلاء الأشخاص؟
*اسألوا مسؤولي مولودية وهران عن هؤلاء الأشخاص الذين ليس لهم أية علاقة بكرة القدم، وجاءوا بهم مدججين بالقضبان الحديدية لتخويفنا، وكادوا يقتلوننا لولا يقظة محافظ المباراة والتدخل الناجع لرجال الأمن، وهذه الأمور ليست من شيم ناس وهران، وعلينا دق ناقوس الخطر لمثل هذه الحوادث المؤسفة التي تضرب رياضة كرة القدم في بلادنا في الصميم، فيجب إعادة تقييم أمورها عاجلا.
-وما هو تعليقك الفني عن المقابلة، وهل كنت تتوقع هزيمة بهذه النتيجة الثقيلة؟
*كما قلت سابقا التهديدات التي سبقت انطلاق المباراة هي التي حطمتنا، ورغم ذلك فقد ضيعنا أربع فرص سانحة للتسجيل، وزادت مأموريتنا تعقيدا بعدما تلقينا الهدفين الأولين لنقص التركيز بفعل الضغط الذي كان أشبالي عرضة له.
-لا ترى معي أن ضعف الرواقين الأيمن والأيسر في دفاع فريقكم هو الذي هزمكم اليوم؟
*أن مدافعينا في الجناح الأيمن والأيسر كانا مرتبكين، وليس هما فقط، بل وحتى محور الدفاع كان خارج الإطار.
-إذن أنت تحمل مسؤولية الهزيمة لخط دفاعكم؟
*الخسارة لا يتحملها خط الدفاع وحده، بل كل الفريق، للسبب الذي ذكرته سابقا.
-وكيف ترى حظوظ فريقكم بعد هذه الهزيمة الثقيلة؟
*حظوظنا لازالت قائمة حتى آخر جولة في البطولة، لكن إذا مرت بنفس الظروف الخارجة عن النطاق الرياضي التي عشناها اليوم ضد مولودية وهران، فإنها الكارثة الكبرى التي حلت بكرتنا، وهذا ما يجرني للقول بأن أمور أخرى تتحكم في مصير مباريات البطولة الوطنية.
-وكيف ستتعاملون مع الرزنامة الصعبة المتبقية بدءا بالمقابلة القوية التي تنتظركم الأسبوع القادم ضد اتحاد العاصمة؟
*سنتبع استراتيجية مقابلة بمقابلة، وسنحضر كل ما بقي لنا بجدية، وسنتعامل مع مبارياتنا بكل روح رياضية، سواء أكانت النتائج الفنية في مصلحتنا أو العكس، ولن نتبنى الأسلوب المشين الذي عشناه ضد مولودية وهران مع منافسينا، فمولودية سعيدة معروفة بأنها فريق يلعب كرة نظيفة، ويتحلى دائما بالروح الرياضية وتاريخه يشهد على ذلك.
-وكيف هي علاقتكم مع الإدارة؟
*أكثرمن جيدة يسودها التفاهم وهذا ما نبغيه.
-وما هي كلمتك الأخيرة؟
*أتمنى أن تمر الجولات المتبقية من البطولة الوطنية في كنف الروح الرياضية، وأن يسهر القائمون على أمور كرتنا بأن تكون كذلك.