سعيدة - ACTUALITES

تباين الآراء في فاجعة رحيل قائد مولودية سعيدة سفيان لوكار



أكد طبيب جمعية وهران، الهواري بوراس، تعليقا على وفاة لاعب مولودية سعيدة، سفيان لوكار، أكد أنه لا يمكن معرفة أسباب الوفاة بأي حال إلا بعد معرفة تقرير الطب الشرعي، الذي يبقى الجهة المخوَّلة قانونا لتحديد ما إذا كانت وفاة اللاعب بسكتة قلبية أو نزيف داخلي في الرأس. وقال الطبيب بوراس الذي كان رفقة الطاقم الطبي الذي أسعف اللاعب بعد سقوطه الأول إثر ارتطامه بحارس مرمى فريقه، "قمنا بواجبنا وفق البرتوكول الصحي المعمول به في مثل هذه الوضعيات، حيث طرحت عدة أسئلة على اللاعب لمعرفة قوة الصدمة، وما إذا كان بإمكانه مواصلة اللعب. وقد رد بشكل عادي، وقرر الاستمرار، ولكنه بعد عشر دقائق سقط ثانية، مما جعلني أطالب بنقله على جناح السرعة، إلى المستشفى، وأن لا يعود للعب بعد إسعافه، لأن القوانين المعمول بها لا تسمح بذلك، ولكننا فُجعنا، بعد ذلك، بوفاته! تغمَّده الله برحمته الواسعة. وأعزّي أسرة مولودية سعيدة على فقدان هذا اللاعب الخلوق".عواد يُحدث ضجة ومرسلي يردّ
من بين الأحاديث القوية التي أحدثت ضجة إعلامية، ما صرح به قائد جمعية وهران عواد محمد الأمين، بعد فاجعة فقدان سفيان لوكار، حيث أكد نقلا عن تصريحات بعض لاعبي مولودية سعيدة، أن قائدهم وزميلهم لوكار، كان يعاني من مشاكل في القلب. لم يمر تصريح قائد جمعية وهران مرور الكرام، حيث جاء الرد عليه من قبل مدرب مولودية سعيدة، مرسلي العربي، الذي رفض، بشكل مطلق، ما وصفه بادعاءات عواد، مؤكدا أن المرحوم كان يتمتع بصحة جيدة، ولم يكن يعاني، إطلاقا، من مشاكل في القلب، وسقط لوحده فوق أرضية الميدان، متسائلا: "كيف يمكن للاعب لوكار لعب تحت إمرتي 9 جولات أساسيا وطيلة زمن المباريات، إن كان فعلا يعاني من الأمراض ومشاكل في القلب بالتحديد؟". وأكد مرسلي أن الفقيد كان مؤهلا للّعب بشكل عادي، وفق ملف طبي كامل، قُدم للرابطة الوطنية لكرة القدم.
علي مالك يفنّد، ويؤكد رأي مرسلي
لدى تدخّله في إحدى القنوات الفضائية الخاصة، فنّد علي مالك، رئيس رابطة الهواة، أن يكون الملف الطبي للفقيد تم التلاعب به، مؤكدا أن صحة اللاعبين في المقام الأول، والشغل الشاغل لمسؤولي الرابطة وأطبائها، مشددا على عدم تأهيل أي لاعب مهما كان اسمه، والفريق الذي ينتسب إليه من دون أن يقدم ملفا طبيا كاملا ووافيا لهيئته.
انتقادات لعدم وجود جهاز تنظيم ضربات القلب
وعبّرت العديد من الآراء عن انشغالها بالجانب الصحي للاعبين داخل الملاعب، لافتين إلى افتقار سيارة الإسعاف التي تكفلت بنقل المرحوم إلى المستشفى، لجهاز تنظيم ضربات القلب، وهو أمر مطلوب من قبل اللجنة الطبية، لكن لم يتم العمل به، حسب ذات المصادر، التي أكدت أن هذه الحادثة لن تمر بدون انتقاد كافة الهيئات الكروية؛ من اتحادية، ورابطة، ولجان طبية منضوية تحت لوائها، ما قالت عنه تخاذلها في التشديد على العناية بالجانب الصحي للاعبين الممارسين في مختلف الأقسام الكروية في الجزائر.
لوكار طلّق العزوبية منذ أسبوع فقط
يُذكر أن المرحوم سفيان لوكار البالغ من العمر 30 سنة، وهو يتيم الأبوين، دخل القفص الذهبي منذ أسبوع فقط، تاركا وراءه فراغا رهيبا لعائلته وزملائه."رحم الله لوكار، وأسكنه فسيح جناته".
بلماضي ولاعبو الخضر ينعون اللاعب لوكار
أرسل مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم جمال بلماضي وعدد من لاعبي الفريق الوطني برقيات تعزية وتضامن، لعائلة وأسرة فريق مولودية سعيدة، مباشرة بعد انتشار خبر وفاة اللاعب لوكار سفيان، خلال مباراة الجولة العاشرة من البطولة الوطنية للدرجة الثانية أمام جمعية وهران، أول أمس السبت. وتقدم الناخب الوطني جمال بلماضي بتعازيه الخالصة لعائلة الفقيد وقائد مولودية سعيدة، وكتب: "تَغمّد الله روح الفقيد؛ لله ما أعطى ولله ما أخذ؛ إنا لله وإنا إليه راجعون". ومن جهته، نشر رياض محرز، قائد المنتخب الوطني ونادي مانشستر سيتي الإنجليزي، صورة للفقيد عبر حسابه على "إنستغرام"، مكتوب عليها "الله يرحمه". كما تفاعل لاعب غالطة سراي التركي سفيان فيغولي، مع الحادثة الأليمة، ونشر عبر صفحته الرسمية، صورة للاعب مرفقة بكتابة "رحمه الله". بدوره، عبّر رامي بن سبعيني، مدافع بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني، عن حسرته لوفاة اللاعب. وكتب في تغريدة عبر "إنستغرام": "الله يرحمك أخي سفيان، "إنا لله وأنا إليه راجعون".
وانتشر خبر وفاة اللاعب بسرعة كبيرة وسط نجوم المنتخب الوطني، الذين بادروا بوضع منشورات على صفحاتهم الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على غرار ما قام به اللاعب يوسف بلايلي، والهداف بغداد بونجاح، والحارس الرايس وهاب مبولحي، والمدافع جمال بلعمري وغيرهم من النجوم الدوليين، كالنجم الفرنسي فرانك ريبيري، الذي نشر، هو الآخر، بصفحته على "إنستغرام"، تعزية للاعب مع دعاء بالرحمة للفقيد. أما مهاجم نادي نيس الفرنسي أندي ديلور، فكان من الأوائل المتفاعلين مع خبر الفاجعة، الذي هز الرياضة الجزائرية وكرة القدم على وجه الخصوص، حيث عبّر في منشور عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، عن تضامنه المطلق مع عائلة الفقيد. ولم تتأخر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم "فاف"، في تقديم المواساة والتعازي لعائلة الفقيد وأسرة كرة القدم الوطنية. وكتبت على موقعها الرسمي: "يتقدم رئيس الاتحادية شرف الدين عمارة باسمه وباسم أعضاء مكتبه بعد هذه الفاجعة الأليمة التي أصابت كرة القدم الجزائرية، بأحر عبارات التعازي لعائلة الفقيد وعائلة مولودية سعيدة، راجين العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته".
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)