وفاق سطيف يتوج بالثامنة

توج أمس وفاق سطيف بلقب كأس الجمهورية (طبعة 2012) لكرة القدم والثامنة في سجله، بعد فوزه بهدفين لواحد على حساب شباب بلوزداد، في نهائي لعب في 120 دقيقة، وانتهى وقته الرسمي بالتعادل هدفا لمثله، وذلك على أرضية ملعب 5 جويلية، وبحضور السيد عبد العزيز بوتفليقة، رئيس الجمهورية، الذي سلم الكأس لقائد الفريق السطايفي مراد دلهوم في نهاية اللقاء، والذي حضرته كبار الشخصيات السياسية والرياضية، يتقدمهم ضيف الجزائر الكبير جوزيف بلاتير، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي كان مرفوقا بالسيد عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم، وفي حضور جمهور كبير من الأنصار الذين صنعوا أجواء كبيرة ومتميزة فوق المدرجات.
ويأتي تتويج الوفاق بعد ماراطون شاق اصطدم فيه بالعديد من الفرق الكبيرة في الأدوار الأخيرة، لكنه استطاع أن يذلل كل الصعاب ويسقط الخصم تلو الآخر، ليواجه الشباب البلوزدادي بحظوظ متكافئة، لكن إرادة الفوز التي تحلى بها رفاق جابو، جعلتهم يضيفون هذا الخصم العنيد والعتيد إلى قائمة ضحاياهم، رغم العودة القوية لرفاق أكساس في الشوط الثاني، حيث تسيدوا الموقف، لكنهم استنزفوا طاقتهم في الجري بالكرة حينا والاحتفاظ بها أحيانا أخرى، في وقت لعب فيه خط هجومهم بعيدا عن مستواه، بعد أن عزل هدافه سليماني وتاه صانع ألعابه عمار عمور، رغم تمكن هذا الأخير من إنعاش أحلام رفاقه في التتويج، حين عدل النتيجة في الدقيقة ,81 ردا على هدف حشود في الدقيقة 22 من المرحلة الأولى من المباراة.وكانت عودة الوفاق في الوقت الإضافي قوية ومؤثرة من خلال اعتماده على الهجومات المعاكسة التي أثمرت بهدف ثان في الدقيقة 109 بواسطة بن موسى بقذفة صارخية من حدود منطقة 18م، بعد أن باغت يقظة الحارس أوسرير، الذي لعب دورا كبيرا في إنقاذ رفاقه بتدخلاته الموفقة في أكثر من مرة، لكن الرؤية خانته في لقطة الهدف الثاني، الذي جسد أحلام رفاق جابو في إحراز لقب الكأس في انتظار لقب البطولة، الذي من دون شك سيتحول في الأيام المقبلة إلى هدف أكبر سيراهن عليه أبناء عاصمة الهضاب، الذين يحتلون المرتبة الأولى في الدوري المحترف إلى جانب شبيبة بجاية، لكن في ظل مطاردة شرسة لأندية أخرى، قد يكون شباب بلوزداد من أبرزها، طالما أن هناك أربع جولات مازالت في السباق.
تصريحات
جمال مناد (مدرب شباب بلوزداد):
'' قد لا أكون مع الفريق في المقابلة القادمة''
"شهدنا اليوم مقابلة غنية باللقطات، فريق لعب وآخر فاز، وهذه هي كرة القدم، الحظ لم يكن بجانبنا، حيث لم نستطع أن نجسد الفرص التي أتيحت لنا في المقابلة، فلو كان بإمكاننا وضع الكرة داخل الشباك لكنا فزنا بهذه الكأس، أظن أننا قدمنا ما علينا، وكنا نستحق الفوز، تجاوزنا الأهداف التي سطرناها في البداية، فلم أقل أبدا في بداية الموسم بأنني سألعب من أجل لقب البطولة، عكس ما يظنه البعض، لقد قلت دائما إن هدفي هو لعب المراتب الأولى، ونحن نحقق ذلك، أما في الكأس فلا أحد كان يعتقد بأننا سنصل إلى هذا اللقاء النهائي''، قال جمال مناد، الذي أكد أنه ليس متأكدا من مواصلة المغامرة مع شباب بلوزداد ''لقد صرحت من قبل أن هذه المباراة هي الأخيرة بالنسبة لي مع شباب بلوزداد، والأيام القادمة ستحدد كل شيء، أنا لا أحب النفاق ولا أحب الناكرين للجميل، ومن المحتمل جدا أن لا أكون مع الفريق في المباراة القادمة يوم السبت''.
غيغر (مدربوفاق سطيف):
'' نحن أسعد الناس على الأرض والآن سنلعب على اللقبين''
"نحن اليوم أسعد خلق فوق الأرض، لقد قدمنا أحسن هدية لفريقنا ولأنصارنا، المباراة كانت صعبة جدا، وكانت متكافئة 50 بالمائة لكل فريق، لقد بذلنا الكثير من المجهودات والطاقة، وحصلنا على أحسن هدية، سنحاول أن نواصل حصد النتائج الإيجابية في البطولة الوطنية فنحن في المرتبة الأولى، قبل مباراة اليوم بين اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر، فلو كان لدي الخيار بين البطولة والكأس سأفضل البطولة، لكن الكأس اختارتنا والآن سنركز على لقب البطولة، لأنه لا يمكن القول الآن إننا لا نفكر في اللقبين، سنعطي كل ما لدينا حتى نحصل على ما نريده، ما قلته لرئيس الجمهورية يعنيني أنا شخصيا، إلا أنه بإمكاني أن أعلمكم بأنني قلت له إن لديكم بلد رائع''.