كأس الجمهورية تعود لعين الفوارة وليلة بيضاء بسطيف

اندلعت أجواء الفرحة بشوارع مدينة سطيف بما تبقى من أنصار وجماهير بعد تتويج الوفاق بجدارة بكأس الجمهورية الثامنة وحطم بذلك الرقم القياسي في التتويج بالسيدة الكأس، حيث خرجت السيارات في مواكب ضخمة بالطريق الرئيسي الذي يربط عين الفوارة ومقر الولاية مملوءة بزغاريد النسوان وصيحات الشبان والصغار والكبار وكل أطياف أبناء عين الفوارة، قبل أن تلتحق الجماهير الكبرى بعد عودتها من العاصمة سالمة غانمة في ساعات متأخرة من الليل، أين عادت الحيوية للمدينة من جديد وبريتم أقوى، حيث قضى السطايفية ليلة بيضاء لم يعودوا فيها لبيوتهم سوى في ساعة مبكرة من اليوم.
الشبان فوق القطار على الطريقة الهندية
وقد عرفت مدينة سطيف يوما استئنائيا بمناسبة تنشيط الوفاق لنهائي كأس الجمهورية بملعب الخامس جويلية ضد بلوزداد، حيث بدت الشوارع الرئيسية في الصبيحة شاغرة وخالية من الحركة المعتادة بسبب تنقل أزيد من 20 ألف مناصر إلى العاصمة في ساعات مبكرة من يوم الثلاثاء المصادف لعيد العمال لم تكفهم الحافلات التي خصصتها السلطات المحلية بدليل أن القطار الذي توجه في الصبيحة كان مملوءا عن آخره ووصل الأمر إلى ركوب عديد الشبان فوق القطار في مشهد لا يفعله إلا المغامرون السطايفية على الطريقة الهندية.
انتهاء مسلسل حمار وسرار بسلام
من جانب آخر، تنفس السطافيية الصعداء بعد انتهاء مسلسل الصراع بين سرار وحمار بسلام، حيث كان حمار أول من دخل اللعب بعد إعلان الحكم نهاية اللقاء ورفعه اللاعبون فوق أكتافهم امتنانا للمجهودات التي قدمها واعترافا بالوقفة التي قام بها مع التشكيلة طيلة الموسم، في الوقت الذي كان سرار في المنصة الشرفية مع المسوؤلين الكبار في الدولة بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي سهر على حفل توزيع الميداليات وتسليم السيدة الكأس.
حديث عن وفاة مناصر سقط من "هربين"
إلى ذلك، كانت عدة اخبار قد انتشرت أمس بشأن وفاة مناصر سطايفي عمره 16 سنة ينحدر من حي الهضاب، حيث أوردت الأخبار التي لم يتسن لنا تأكيدها مع الجهات الأمنية المختصة سقوط هذا المناصر الشاب من "هربين" في الطريق السريع وتوفي متأثرا بالجروح البليغة التي أصيب بها، وانتشر الخبر سريعا في المنتديات والفايس بوك.