سطيف - A la une

عامان حبسا في حق طفل في الحادية عشرة قتل آخر بسطيف


عامان حبسا في حق طفل في الحادية عشرة قتل آخر بسطيف
أصدرت أول أمس محكمة الأحداث بسطيف، حكما بعامين حبسا في حق الطفل الذي قتل مهدي، والبراءة لرفيقيه اللذين اشتركا في الشجار، وهو الحكم الذي لم ينل رضا عائلة المرحوم التي طالبت بإعادة النظر في القضية بالرغم من قانونيته.الحادثة وقعت ليلة عيد الفطر من هذا العام بالعلمة، أين كان الطفل مهدي البالغ من العمر 13 سنة يحضر نفسه ليوم العيد، فتوجه إلى الحمام، لكن في الطريق اعترضه ثلاثة أطفال من نفس الحي فبدأت الحكاية بتلاسن معهود بين الأطفال سرعان ما تحول إلى شجار قام خلاله المتهم البالغ من العمر 11 سنة في توجيه طعنة لمهدي بخنجر فأصابه على مستوى القلب. وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن الخنجر اخترق القلب ومزق البطين، وكانت طعنة واحدة اخترقت صدر الضحية ليلوذ بعدها الأطفال الثلاثة بالفرار، بينما يحاول مهدي العودة إلى المنزل بخطى متثاقلة، يتمايل وهو ينزف دما ليسقط عند الباب وهو ينادي على أمه. وعند نقله إلى مستشفى العلمة لفظ أنفاسه الأخيرة، وهي الجريمة التي اهتزت لها مدينة العلمة وخلفت حيرة وسط السكان. وبعد إحالة المتمين الثلاثة على محكمة الأحداث بسطيف، اعترف المتهم الرئيسي بجريمته، وأكد امام القاضية انه دخل في شجارمع مهدي ووجه له طعنة في الصدر، مشيرا أنه كان يحمل دوما خنجرا اشتراه من السوق بمبلغ 300 دج، وهو من النوع المعروف محليا باسم "كلانداري".وقد جرت المحاكمة وسط بكاء الأطفال، وحاول دفاع المتهمين نفي التهمة عن موكليهم، خاصة عن الطفلين اللذين اشتركا في الشجار والمتهمين بالإمساك بمهدي عند تلقي الطعنة القاتلة. ومن جهتها طالبت النيابة بحجز الأطفال الثلاثة إلى غاية بلوغهم سن الرشد، ثم محاكمتهم أمام محكمة الجنايات.وبعد المداولة، صدر الحكم بعامين حبسا بمركز الأحداث في حق المتهم الرئيسي، والبراءة لرفيقيه، وهو الحكم الذي نزل كالصاعقة على عائلة مهدي، حيث يتساءل والد الضحية هل من المعقول ان نحكم على القاتل بعامين حبسا، لقد قتلوا ابني مرتين، الأولى عند تلقيه الطعنة، والثانية عند صدور هذا الحكم، بينما أم مهدي التي لازالت تبكي ابنها ازدادت حرقتها عند سماع الحكم، وهي تقول لقد فرحوا بالحكم، بينما نحن قتلونا من جديد، فترة عامين ستمر كلمح البصر وسيعود المتهم إلى أمه، بينما أنا ابني ذهب بلا رجعة، وقد وضعوه تحت التراب. ومن جهته يطالب الوالد بإعادة النظر في هذه القضية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)