سطيف - ACTUALITES

تحليل مباراة النهائي والتعليق عليها يصنعان الحدث بسطيف


تحليل مباراة النهائي والتعليق عليها يصنعان الحدث بسطيف
لم تتوقف ردود الفعل في عاصمة الهضاب، حول لقاء نهائي كأس الجمهورية الذي انتهى لصالح شباب بلوزداد على حساب فريق وفاق سطيف، يوم الاربعاء الماضي، عندما فازعليه ب 1/0 وتوّج بالكأس السابعة.هكذا تشهد كل التجمعات، في أغلب الأحياء والمقاهي والنوادي، جدالا ونقاشات وتحاليلا موسعة حول أطوار هذه المقابلة التي اعتبرها أنصار الوفاق والجمهور الرياضي بسطيف بأنها مقابلة تاريخية، لأن الوفاق كان يطمح من خلال الفوز فيها الى الحصول على التتويج المزدوج، بعد ان حقق لقب البطولة المحترفة الأولى لهذا الموسم، كما ان التتويج بالكأس كان سيجعله أكبر النوادي الرياضية الجزائرية تتويجا بعد أن أصبح متساويا مع شبيبة القبائل ب 26 لقبا،وهذا ما رفع من شهية الانصار وجعلهم ينتظرون الكأس التاسعة بنوع من الاطمئنان.«الشعب»: تقربت من بعض الأنصار الذين لم يمّلوا بعد من الحديث عن اللقاء، واطلعت على مايدور بخاطرهم بعد جرح الهزيمة التي ألقت بظلالها على الحياة العامة بسطيف في الأيام الأخيرة. كان أول من تحدثنا إليهم شاب من بلدية عموشة : ل. عبد المؤمن متابع ومناصر للوفاق، منذ صغره، قال انه تابع اللقاء على أعصابه ولم تسمح له ظروف العمل للتنقل الى العاصمة، لكن المباراة كانت مفاجئة لي، كما قال، لأن الوفاق لم يظهر في مستواه الحقيقي، ربما لأن الأجواء كانت حارة، وحتى الأجواء التي غادر فيها رفاق جابو سطيف للتوجه الى العاصمة لم تكن تطمئن، لأن بعض اللاعبين احتجوا على عدم تقاضي مرتباتهم كاملة، واستطرد يقول: للأسف أصبحت كرة القدم عنوانا للمال.اما عن اللقاء في حد ذاته، فإن أشبال بادو زكي كانوا الأقوى ويستحقون الفوز، و»مبروك عليهم» وسنلاقيهم في كأس السوبر والبطولة الموسم المقبل، وسنثأر بكل تأكيد للهزيمة التي أحزنتني حقا، كما أحزنت كل ولاية سطيف.مناصر آخر ب. خالد من مدينة سطيف، هو الاخر لم يستوعب ما حصل، الا انه يرى بأن الوجه الشاحب الذي ظهر به رفاق جابو لم يكن يطمئن للفوز بالكأس التاسعة للوفاق، ومع ذلك فإنه يعتز بفريقه الذي تحصل على لقب البطولة المحترفة الأولى الثامن في تاريخ الفريق، وهذا يكفيه فخرا، وهذه هي كرة القدم فيها الفائز وفيها المنهزم، ويجب ان يؤول أي لقب لفريق واحد، وقد لا يكون هو الأجدر به، وأضاف المناصر يقول: قد ننتصر عليهم في كأس السوبر التي ننتظرها بفارغ الصبر للثأر، ومع ذلك نهنئ فريق شباب بلوزداد وأنصاره على الكأس بكل روح رياضية.مناصر آخر ومتابع لمسيرة النسر الأسود م. جمال من مدينة سطيف، طلبنا رأيه فيما حدث، فقال: شباب بلوزداد كان الأكثر انضباطا في الميدان وأكثر تصميما بكل صراحة، وأكثر تحضيرا لمقابلة النهائي أكثر من وفاق سطيف، ولهذا شاهدنا مقابلة ضعيفة المستوى عموما، وانهزاما للنسر الأسود الذي عولنا عليه كثيرا للعودة بالكأس التاسعة، ولم يفهم أحد لماذا لم يكن اشبال خير الدين ماضوي في يومهم؟ رغم ان 25 ألف مناصر بالملعب كانوا الى جانبهم، وكذلك مئات الآلاف من المناصرين في سطيف وغيرها، ورغم ذلك نهنئ الفائز شباب بلوزداد، ونقول له ان الوفاق سيقابلكم في كأس السوبر، وقد نحقق الفوز ليشفى غليل هذه الجماهير العريضة التي خاب ظنها يوم 5 جويلية الماضي، لكن الوفاق اثبت خلال الموسم، ورغم المشاكل العديدة التي صادفها انه فريق قوي قهر مولودية الجزائر في 3 مناسبات ويكفيه هذا. في مقهى بعين الفوارة وسط المدينة، لفت انتباهنا حديث على الطاولة الموضوعة في الهواء الطلق بين مجموعة من الكهول يحللون المقابلة ويعلقون، فلاحظنا اختلافا في الآراء بين مدافع عن أشبال ماضوي، وبين ناقم عليهم وعلى الإدارة والطاقم الفني، حتى ان احدهم قال ان الهزيمة يتحملها المدرب لوحده لأن الضعف في الميدان كان واضحا، مقارنة بالخطة التي اعتمدها بادو زاكي، والتي أثمرت بالحصول على التتويج، ورأى أحدهم ان كرة القدم لا تعترف بالمنطق، وكل مقابلة لها خصوصياتها، وقد تلعب على جزئيات صغيرة تكون هي الفيصل في تحديد النتيجة، ورأى أخر ان الطقس السائد يوم اللقاء لم يكن في خدمة لاعبي الوفاق الذين نال منهم التعب، ومع ذلك قاوموا الى أخر دقيقة فلا يجب تحميلهم وحدهم كامل المسؤولية عن الهزيمة. بشكل عام، فإن لقاء النهائي لهذا الموسم كان له وقعا كبيرا على أنفس المناصرين الذين تفاجأوا فعلا بالهزيمة التي لم تكن في الحسبان، على اعتبار ان النسر الأسود عوّدهم على كسب كل نهائيات الكأس السابقة، ولكن ما لا حظناه هو ان الجميع يعوّل على مقابلة الكأس الممتازة التي ستجمع الوفاق مع شباب بلوزداد للفوز بها وتحقيق اللقب السابع والعشرين في تاريخه، ولم يرجعوا الهزيمة الى ضعف أو انحياز التحكيم كما جرت العادة في بلادنا من طرف بعض الأنصار والمحللين وحتى مسؤولي بعض النوادي.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)