توزيع 3269 رزمة من المواد الغذائية و1400 قارورة غاز بجيجل سكان قرى محاصرة بالثلوج يطالبون بمروحيات لإنقاذ حياتهم

تشهد الولاية جيجل هبة تضامنية واسعة لفائدة سكان القرى المعزولة بالثلوج والمتضررة أكثر من غيرها جراء التقلبات الجوية الأخيرة، التي لاتزال انعكاساتها السلبية قائمة وفظيعة، حيث لم تتأخر هيئات وخواص ومنظمات عدة عن إبراز دورهم التضامني مع مواطنين ضاقت بهم السبل في إيجاد أبسط الوسائل لضمان حياتهم. وحسب المعلومات المستقاة من خلية الأزمة بالولاية جيجل، فقد تم لحد الآن توزيع 3269 رزمة من المواد الغذائية على سكان القرى المعزولة ببلديات سلمى بن زيادة وأولاد عسكر وإيراڤن، إضافة إلى توزيع 1400 قارورة غاز. وفي سياق متصل، لاتزال الكشافة الجزائرية تقوم بأعمالها التضامنية في الميدان على مستوى عدة قرى، إذ قامت أمس الأول بتوزيع 250 قفة ببلدية تاكسنة، و80 قفة ببلدية الشحنة، فيما قام فوج تاسوست بتوزيع 250 قفة. ومن جانبها أقدمت جمعية الإرشاد والإصلاح على إمداد عدة قرى معزولة بالمواد الغذائية، وفي هذا الإطار وزعت 90 قفة على عائلات قاطنة بقرية بني فوغال التي لاتزال محاصرة بالثلوج لحد اليوم، كما أشرفت ذات الجمعية على انطلاق قوافل محملة بالمواد الغذائية والأغطية والملابس من مدينة الميلية لفائدة سكان القرى المعزولة ببلديتي أولاد يحي خدروش وغبالة، كماوزعت مصالح الشرطة 200 وجبة كاملة على عائلات بقرى مختلفة. ورغم هذه المجهودات، إلا إن سكان عديد القرى لحد اليوم لايزالون تحت حصار الثلوج المتراكمة على مستوى بلديات أولاد يحيى وأولاد رابح وغبالة وإيراڤن وسلمى بن زيادة وبن ياجيس، حسب رأي مواطنين اتصلوا، أمس، بـ”الفجر” يقطنون بقرية الريشية ببلدية أولاد رابح وقرية المرسى وبني فوغال ببلدية إيراڤن، وقرية بوعقبة والمسايكة ببلدية أولاد يحيى خدروش، فإن علو الثلوج قد وصل بهذه المناطق إلى مترين كاملين وهو ما يستدعي برأيهم تدخل المروحيات العسكرية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من العائلات المحاصرة. نصرالدين دربال