تيبازة

أجواء حيوية بتيبازة خلال يومي العيد



مع التقيد الصارم بالتدابير الوقائية
أجواء حيوية بتيبازة خلال يومي العيد
شهد اليوم الأول من عيد الفطر عبر كامل أرجاء ولاية تيبازة اجواء خاصة طغت عليها نكهة وباء كورونا الذي لم يثن العائلات على الاحتفال مع التقييد المحتشم نسبيا بإجراءات الوقاية حسب ما لوحظ.
وعلى غرار موسم عيد الفطر الماضي سجل القناع الواقي حضوره بقوة خاصة داخل المساجد مع فرض التباعد بين المصليين وحضر أيضا خطاب الإجراءات الوقائية الواجب اتخاذها لمكافحة الوباء رغم ضرورة التعايش الذي فرضه هذا الفيروس على العالم بأسره.
ولعل من بين أبرز مظاهر العيد اللافتة هذه المرة هو تسجيل استجابة معتبرة للتجار المجندين للمداومة حيث فاقت كل التوقعات حسب ما أفاد به مدير التجارة محمد حجال الذي أوضح في هذا الصدد أن فرق أعوان الرقابة سجلوا استجابة مطلقة للتجار المجندين لضمان مداومة عيد الفطر عبر مختلف أرجاء الولاية فاقت كل توقعات المديرية بفتح محلات التجار والنشاطات غير المعنية بالمداومة .
ويتعلق الأمر حسب مدير التجارة بعدة عوامل تجارية واجتماعية منها حاجة التجار الذين تضرروا وتراجعت أرقام أعمالهم السنة الماضية بسبب جائحة كورونا للعمل.
وهو سبب كفيل بدفع التجار لمضاعفة ساعات أيام العمل كلما تسمح الفرصة بذلك استنادا لنفس المسؤول الذي أكد أن أعوان الرقابة لمديرية التجارة يقفون على مدى التقيد بالإجراءات الصحية لتفادي تفشي وباء كرورنا خاصة مؤخرا مع تسجيل ارتفاع في عدد الحالات الايجابية المسجلة.
كما يشكل العامل الاجتماعي سببا أيضا في تسجيل تلك الاستجابة حيث عادة ما يسجل إقبالا معتبرا على فتح المحلات التجارية خلال يومي عيد الفطر مقارنة بعيد الأضحى أين يكون التجار على غرار باقي العائلات منشغلين بذبح الأضحية استنادا للمسؤول.
وجندت مديرية التجارة 900 تاجر منهم 548 محلا لبيع المواد الغذائية واللحوم والخضروات و98 مخبزة (من إجمالي 122 مخبزة) فيما تم تسخير جميع أعوان الرقابة على مستوى ست مفتشيات قطاعية بالولاية للسهر على مدى احترام برنامج مداومة يومي عيد الفطر.
وبدأت مدينة شرشال تحتفل بأجواء العيد مباشرة عقب الصلاة حيث هم الناس للقاء وزيارة الأهل والأصدقاء قبل أن يشرع التجار في فتح محلاتهم التجارية ونصب طاولات بيع الألعاب للأطفال فيما تجمع آخرون أمام المقاهي لارتشاف فنجان ساخن من القهوة بعد غياب دام شهرا حسب ما لوحظ.
نفس الأجواء تقريبا سجلت عبر باقي مناطق الولاية من قوراية والداموس غربا إلى القليعة وبواسماعيل شرقا وحجوط واحمر العين جنوبا فرحة وبهجة وحياة عادية طبعها نشاط المحلات التجارية داخل تلك المدن وزادتها نشاط حركة وسائل النقل التي تجندت هي الأخرى لضمان الحد الأدنى من الخدمات.
ولم تقتصر المداومة على التجار بل تعدتها للمرافق الطبية على غرار الصيدليات التي فتحت أبوابها أمام المرضى حيث جندت مديرية الصحة 41 صيدلية عبر كامل بلديات الولاية.
ولوحظ أيضا افتتاح محلات بيع الهدايا وتعبئة حسابات الهواتف النقالة أبوابها أمام الزبائن فيما سجل بعض تجار بيع الألبسة حضورهم وهي مفارقة بنبرة المفاجئة يقول أحد المواطنين.
مفاجأة ومفارقة لهما تبريراتهما حسب صاحب محل تجاري بالشارع الرئيسي وسط شرشال محمد ب الذي فتح محله مباشرة عقب صلاة العيد لصالح أصحاب الدقائق الاخيرة كما قال.
كما استفادت من هذه الخدمة أيضا يتابع التاجر محمد العائلات المعوزة والفقيرة التي تبقى مصرة على عدم تفويت فرصة عيد الفطر على أبنائها لاقتناء ملابس جديدة للأطفال بعد حصولهم على مبالغ مهمة بفضل زكاة الفطر فضلا عن اغتنام فرصة إقدامه على تخفيض أسعار الالبسة بعد نفاذ أغلب السلع.
من جهة أخرى ورغم إصرار الأئمة خلال خطبة صلاة العيد في كل مرة على اغتنام المناسبة وجعلها موعدا للأفراح والابتعاد عن أجواء الحزن إلا أن العائلات سيما منهن العنصر النسوي تبقى وفية للعادات حيث عجت المقابر بالحركة لزيارة أقارب وأحباب غادروا الحياة.
ظاهرة وصفها أحد الأئمة بأنها عادة سلبية يجب التخلي وينبغي الابتعاد عن كل أجواء الحزن في هذه الأيام المباركة.
من جهتها سطرت مديرية أمن ولاية تيبازة مخططا أمنيا استثنائيا خلال يومي عيد الفطر من خلال تجنيد 1600 شرطي موزعين على تشكيلات أمنية في الأماكن والمحاور الرئيسية الواقعة بإقليم الاختصاص ومضاعفة نقاط المراقبة والتفتيش مع تكثيف الدوريات الراجلة والراكبة وتدعيم الدوريات والحواجز بقوات إضافية.
وتوزعت تلك القوات الرامية لضمان تغطية أمنية فعالة على مستوى الأسواق والمساجد والمقابر والساحات العمومية مع الحرص على التطبيق الصارم للإجراءات والتدابير الوقائية لمجابهة تفشي وباء كورونا.
وهمت من جهتها الجمعيات الخيرية إلى زيارة المرضى بمستشفيات الولاية على غرار ما قامت به جمعية الرحمة بتيبازة حيث تنقلت رفقة الخيريين لزيارة مرضى مصلحة طب الأطفال بمستشفى تيبازة في مبادرة أثلجت صدور الأطفال والأمهات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)