
تُعد تيهرت/تاقدمت، الواقعة في ولاية تيارت الجزائرية، من المواقع التاريخية التي عرفت تعميرًا بشريًا خلال فترتين حاسمتين، حيث تأسست فيها دولتان بارزتان في المغرب الأوسط، مما جعلها مركزًا للحضارة والسياسة والمقاومة عبر العصور.
في عام 161 هـ/777 م، أسس عبد الرحمن بن رستم مدينة تيهرت كعاصمة للدولة الرستمية، والتي تعتبر أول دولة إسلامية مستقلة في المغرب الأوسط.
أبرز ملامح هذه الحقبة:
في عام 1836م، وبعد سقوط مدينة معسكر، أعاد الأمير عبد القادر إحياء الموقع تحت اسم تاقدمت، وجعلها عاصمة متنقلة لمقاومته ضد الاستعمار الفرنسي.
أهم إنجازاته في تاقدمت:
رغم الدمار الذي طال الموقع عبر العصور، لا تزال بعض الشواهد الأثرية قائمة، تعكس عظمة الماضي وقوة الاستمرارية الحضارية.
| المعلم | الوصف |
|---|---|
| الأسوار الدفاعية | بقايا سور رستمي بطول 2 كم، مع أبراج مراقبة حجرية. |
| الحمام الرستمي | أجزاء من نظام تسخين المياه الذي يعود للقرن الثامن الميلادي. |
| أساسات المسجد الجامع | مخطط مربع الشكل تظهر فيه آثار أعمدة وأقواس. |
| ورشات الأمير عبد القادر | أنقاض معمل للأسلحة ومطحنة بارود استخدمت في صناعة ذخيرة المقاومة. |
تعاني تيهرت/تاقدمت من عدة تحديات تهدد إرثها التاريخي:
تمثل تيهرت/تاقدمت شاهدًا على الاستمرارية التاريخية في الجزائر، حيث انتقلت من عاصمة علم وثقافة في العصر الرستمي إلى قلعة صمود ومقاومة تحت راية الأمير عبد القادر، لتبقى رمزًا خالدًا للحضارة والحرية.
مضاف من طرف : patrimoinealgerie