تيارت - Grottes de Taoughzout dites d'Ibn Khaldoun et Bled Touta Lakani	(Commune de Frenda, Wilaya de Tiaret

أضرحة لجدار: إرث معماري أمازيغي في خطر


أضرحة لجدار: إرث معماري أمازيغي في خطر

إرث جنائزي فريد

تُمثّل أضرحة لجدار في ولاية تيارت الجزائرية شاهدًا استثنائيًا على العمارة الجنائزية الأمازيغية القديمة. تعكس هذه المعالم الضخمة تقنيات بناء متقدمة وطقوسًا جنائزية معقدة، ما يجعلها من بين أهم المواقع الأثرية في شمال إفريقيا، رغم التهديدات التي تواجهها بسبب الإهمال والتغيرات الطبيعية.

الموقع والتوزيع الجغرافي

تقع الأضرحة في منطقة جبلية وعرة جنوب غرب تيارت، وتتوزع على مجموعتين رئيسيتين:

  • مجموعة جبل لخضر: تضم ثلاثة أضرحة بالقرب من وادي مينة.
  • مجموعة جبل العراوي: تشمل عشرة أضرحة بالقرب من بلدية الحواريف، ويصل ارتفاع أكبرها إلى 1,283 مترًا.

تبعد الأضرحة عن:

  • مدينة تيارت بحوالي 30 كم
  • مدينة فرندة بحوالي 15 كم

الخصائص المعمارية

تتميز أضرحة لجدار بهندسة معمارية جنائزية فريدة تعكس إبداع الحضارة الأمازيغية في بناء المدافن.

العنصر الوصف
التصميم الخارجي قاعدة مربعة طول ضلعها 45 مترًا، يعلوها هرم مدرج يصل ارتفاعه إلى 48 مترًا.
المواد المستخدمة أحجار كلسية منحوتة، مُثبتة دون استخدام الملاط، مع عوازل حرارية طبيعية.
التصميم الداخلي يختلف عدد الغرف من غرفة واحدة إلى 20 غرفة، حسب الفترة الزمنية.

السياق التاريخي والوظيفة

  • التأريخ: يرجّح أن بناء الأضرحة بدأ في القرن الرابع الميلادي واستمر حتى القرن السابع الميلادي.
  • الوظيفة: كانت تستخدم كمقابر لشخصيات بارزة، حيث تم تزيينها بزخارف ونقوش تعكس الطقوس والمعتقدات الدينية السائدة في ذلك الوقت.
  • الدراسات الأثرية: تم اكتشافها عام 1842 من قبل الفرنسيين، وأجريت عليها دراسات أثرية معمقة عام 1938 كشفت عن تفاصيل هندسية دقيقة.

التحديات الحالية وضرورة الحماية

على الرغم من تصنيفها كمواقع أثرية منذ عام 1967، تعاني الأضرحة من:

  • تآكل الصخور وفقدان أجزاء من الهياكل بسبب العوامل المناخية.
  • التلوث البيئي الناجم عن تسرب مياه الصرف الصحي.
  • نقص أعمال الصيانة والترميم، رغم أهميتها الثقافية والتاريخية.

صرح حضاري يحتاج إلى الحماية

تمثل أضرحة لجدار نموذجًا متقدمًا للهندسة المعمارية الأمازيغية في مجال البناء الجنائزي، ما يجعلها كنزًا أثريًا فريدًا يستوجب جهودًا عاجلة لحمايته من الزوال، حفاظًا على جزء مهم من تاريخ شمال إفريقيا العريق.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)