منسق تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية يهين الصحافة الوطنية

منع عبد الحميد بلبليدية، منسق تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، الصحافة الوطنية من دخول حفل الجوق المغاربي للموسيقى الأندلسية، التي أحيت، سهرة أول أمس بقصر الثقافة الإمامة بتلمسان، يوما قبل اختتام التظاهرة.
تطورات الحادث بدأت دقائق قبل بداية الحفل؛ حيث توجهت وفود الصحافة الوطنية إلى قصر الثقافة من أجل تغطية الحفل، حيث حاولنا الدخول إلى قاعة الانتظار التي اعتدنا الجلوس فيها قبل بداية كل حفل، ليقابلنا أعوان الحراس المكلفين بالقصر من الدخول، وحين طالبنا بتبرير هذا التصرف طالبونا بالحديث مع مسير القصر، نبيل بودواية، الذي قال إن منسق التظاهرة أمره بعدم السماح للصحافة بالدخول.
وقد تصرف مسير القصر الذي ينتظر قرارا من الهيئة الوصية عليه بعد اختتام التظاهرة تنصيب مدير على رأسه يتولى تنظيم شؤونه الداخلية، التي كانت مهملة في ظل سيطرة بودواية عليه وممارسته لسلطة وصلاحيات ليست ملكه، حيث أكد لنا عدد من العاملين في القصر أنه طوال سنة من تواجد مسير القصر وهم يمارس عليهم ضغطا كبيراً لا يخلو من الإحتقار تجاه من هم أدنى منه سلطة هناك. وقد تجلت تصريحات هؤلاء من خلال افتقار هذا الأخير للغة الحوار مع الصحافيين الذين أرادوا أن يفهموا منه أسباب هذا الانقلاب الذي حدث من منسق التظاهرة بلبليدية تجاه الصحافة الوطنية، ووصل به الأمر إلى حدّ إهانة بعض الزملاء من الصحافيين.
على صعيد آخر، أكدت مصادر خاصة ب”الفجر”، أنّ الخرجة الجديدة لمنسق التظاهرة تأتي بعد عدد من المقالات الصحفية التي كتبت في اليومين الأخيرين ضده وضد اللجنة التي يترأسها، وهي المقالات التي سلطت الضوء على سلبياته التي كانت منذ بداية التظاهرة، ولكنها كانت تبقى في الكواليس ويرفض عدد من الصحافيين المكلفين بتغطية نشاطات التظاهرة الحديث عنها.