عدد القراء 1
أجمع الجميع على كون الليلة الثالثة الجماعية للفنانين التسعة الذين أحيوا سهرة أول أمس بقصر الثقافة عبد الكريم دالي بإمامة تلمسان،والتي اختير لها عنوان " إذا ما غنيت لك تلمسان "، أنها كانت مرموقة، حققت المتعة المرجوة والإحتفائية المطلوبة ، فكان تداول الفنانين في مدة وجيزة وانتقائهم لأغانيهم، عاملا باعثا على تواتر المتعة وديمومتها ، الحفل الذي دام أكثر من 3 ساعات بدى خفيفا ،تابعه جمهور لم يبخل بتتبعه وتجاوبه مع جل الفنانين وان كان ل عبد القادر شاعو الحظ الأوفر،كانت الانطلاقة من خلال زرنة الأفراح لتلمسان ، ودشن الرحلة فريد خوجة من خلال قصيدة في تلمسان وجمالها ، تلاه عبد اللطيف مريوة من تلمسان الذي غنى " سيدي بومدين جيتك قاصد " بعد أن قدم استخبارا جميلا لقصيدة " متى يا عُريب الحي عيني تراكمُ ، وأسمع من تلك الديار نداكمٌ ، أمر على الأبواب من غير حاجة لعلي أراكم أو أرى من يراكمُ ، سقاني الهوى كأسا من الحب صافيا فيا ليته لما سقاني سقاكم ُ"، وجاء دور الفنان الشاب عباس ريغي القادم من مدينة سيدي راشد في فن المالوف ، فأنشد " في القلب مانيش ناسيك يا تلمسان، نتفكرك في منامي ،حبك وعشقك..هيجوا علي غرامي ، ما أدراك نهار نلاقيك نفرح وتزهى أيامي " ، وغنى " لله يا ابن الورشان ودي سلامي لغصن البان " ، وجاء دور النغمة القبائلية الممزوجة بالنغم العاصمي ، مع الفنانة المتالقة" طاوس أرحاب " صاحبة الصوت الصادح التي غنت ل إديربعض أغانيه ، فأطربت حقا مع تسارع الإيقاع ،وردد معها الجمهور بعض غنائها وتجاوب كثيرا ، فمن قال أن الغناء القبائلي هو حكر على منطقة بعينها من الوطن الكبير ، حضر ياسين أوعابد للمرة الثانية وكانت وقفته الشعرية العاصمية بمثابة استراحة فنية ، فقد أجل قصائده التي تتغنى بالقصبة العتيقة وأيام البركة وقعداتها ، وعن الوطن والمرأة ، التي بلغ الشأو العظيم في وصفها جاعلا إياها مثل الرجل في الحياة وفي الممات ، في مثال ضربه عن المجاهدة حسيبة رحمها الله حيث قال " نضرب أمثل نقتل الأمثال ، أحنا نسانا ماتو رجال ".
لقد حلقت أنغام الفنانين بالجمهور الغفير بعيدا وزجت به في جو عبق تواصلت فصول سهرته مع نادية بن يوسف التي أعادتنا إلى زمن" المسامعيات " وفضيلة الدزيرية ، وكذا فعل سمير تومي والمايسترو شاعو عبد القادر الذي كان كالمعتاد في القمة رغم التعب والمرض ، وختم السهرة القادم من وادي سوف عبد الله مناعي ، الذي غنى للعرجون ولابنة العرجون وصال وجال في ركح قاعة عبد الكريم دالي ونزل منها ليغني مع الجمهور ، والأغرب انه واصل رحلته الغنائية حتى خارج القاعة ، لقد ساهم الصحفيون الذين جاؤوا لتغطية الحدث الفني في بعث الحركة في القاعة فتراقصو وتجاوبوا مع ما قدمه الفنانون مما أضفى على السهرة وزاد من جمالها ، هم مثل غيرهم مما سمح من تجديد الطاقات ليوم عمل جديد .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجزائر الجديدة
المصدر : www.eldjazaireldjadida.dz