حقول الزيتون في حي الزيتون بتلمسان، التي كانت تُعدّ رمزًا طبيعيًا وثقافيًا للمنطقة، تقلّصت بشكل كبير منذ الثمانينيات بسبب التوسّع العمراني. هذه الحقول، التي كانت تمتد على مساحات واسعة وتفوح بعبق الزيتون، استُبدلت تدريجياً بالمباني السكنية، خاصة الفيلات، التي غطّت الأراضي الزراعية. اليوم، لم يتبقَ سوى بضع بقايا من هذه الحقول، متناثرة ومهملة غالبًا، محاطة بالتجمّعات العقارية الجديدة.
هذا التحوّل يعكس واقعًا عامًا في تلمسان، حيث أدّت الضغوط العقارية ومشاريع التطوير إلى تراجع المساحات الخضراء. ذاكرة حقول الزيتون، التي كانت تشكّل جزءًا من هوية حي الزيتون، لم تعد حيّة إلا في حكايات الأجيال القديمة وفي الاسم الذي يحمله الحي. لا توجد مؤشرات على وجود مبادرات فعّالة للحفاظ على هذه الحقول أو إحيائها، مما ينذر بزوال هذا التراث الطبيعي. إذا كنت ترغب في معلومات إضافية عن موقع معيّن أو عن جهود محلية محتملة، يمكنني البحث بشكل أعمق بناءً على طلبك.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : patrimoinealgerie
صاحب المقال : Photo : Hichem BEKHTI