تلمسان - Afif Din Tilimsâni

تَمَنَّيْتُ مِنْ وَصْلِ الحَبِيبِ اخْتِلاَسَةً


تَمَنَّيْتُ مِنْ وَصْلِ الحَبِيبِ اخْتِلاَسَةً

وَمَا كُلُّ نَفْسٍ أَدْرَكَتْ مَا تَمَنَّتِ

تَخلَّيْتُ بِالتذْكَارِ وَهْوَ دَلاَلَةً

عَلى زَفْرَةِ فِي أَضْلُعِي مُسْتَكِنَّةِ

تَعَجْبَ نَاسٌ لاِنْقِيَادِي مَعَ الهَوَى

كَذَاكَ عِنَاقُ الخَيْلِ طَوْعُ الأَعِنَّةِ

تَبَدَّى لِيَ الحِبُّ الَّذي أَنَأ عَبْدُهُ

فَحَنَّتْ لَهُ رُوحِي بمَا قَدْ أَجَنَّت

تَجَلَّى لِعَقْلِي دُونَ حِسيِّ فَأَذْعَنَتْ

شَوَاهِدُ أَسْرَارِي لَهُ وَاطْمَأَنَّتِ

تَطَاوَلَ لَيْلِي بَعْدَهُ فَكَأَنَّمَا

يُقَلَّبُ قَلْبِي مِنْهُ فَوْقَ الأَسِنَّةِ

تَعَلَّلْتُ فِيهِ بِالتَّمَنِّي لِقُرْبِهِ

وَلَمْ يَبْقَ مِنِّي غَيْرُ تَرْدِيدِ أَنَّةِ

تَغَيَّرَتِ الأَشْيَاءُ عِنْدِي لِفَقْدِهِ

فَضَوْءُ صَبَاحِي في ظَلاَمِ دُجُنَّةِ

تُهِيجُ عَليَّ الشّوقَ كُلُّ مَرَدَّةٍ

ويَهْدِي إليَّ الوَجْدَ كُلُّ مَرَنَّةِ

تَرَفَّقْ بِقَلْبِي في هَوَاكَ فَإِنَّمَا

بُعَادُكَ نارِي وَاقْتِراَبُكَ جَنَّتِي
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)