بشار - Revue de Presse

في ضيافة عائلة حسني محمد ببشار البداية بالمعقودة والشكشوكة والكفتة والختام كوبا من الشاي


بمسكنها في شارع الأمير عبد القادر بالدبدابة (مدينة بشار) استقبلتنا عائلة السيد حسنى محمد، على مائدة إفطار أمتعتنا من خلالها الحاجة جمعة رفقة أبنائها بالحديث عن يومياتها خلال شهر رمضان. تقول الحاجة جمعة أنها لا تزال تولي الشهر ما يستحقه من اهتمام وعناية.. من خلال استباق التحضيرات لاستقبال هذا الضيف الكريم  وبشراء كل مستلزمات هذا الشهر من أواني وديكور وتوابل ومتطلبات أطباق الحلويات، حيث علقت قائلة أنه من العيب على المرأة أن تتواجد في طاولة الشاي أو القهوة حبات زلابية أو سيقار فقط، بل لا بد أن يتذوق الأبناء والرجال أو الضيوف أطباق الحلويات، واعتبرت ذلك مقياسا لدرجة نشاط المرأة. وأضافت الحاجة جمعة أن ''حريرة الدشيشة'' تعد الطبق الرئيسي لمائدة الإفطار، مرفوقا بأطباق أخرى بعضها قار كالسلطة، وأخرى متغيرة مثل (الديول، الكفتة، المعقودة، الشكشوكة، المرفاز والكبدة). وتضيف الحاجة جمعة أن التفاف أفراد عائلتها حول مائدة الإفطار، هو ما يفتح شهيتها للأكل، قائلة أنها تصر على الحضور الإجباري لمائدة الإفطار لجميع أفراد العائلة، سيما في ليلة 27 أو ما يصطلح عليه محليا بـ''الفضيلة الكبيرة''. واللافت في يوميات عائلة حسني محمد خلال هذا الشهر، هو تأخير تقديم وجبة العشاء إلى ساعة متأخرة من الليل أي مع توقيت السحور، والذي بررته لعدم حرمان أبنائها من السمر مع زملائهم، كما أنها ترفض أن يتخلف أي فرد على مائدة العشاء. وعن تبادل الزيارات بين الأقارب، تقول الحاجة جمعة أنها محظوظة في كون منزلها يشهد يوميا توافد عدد كبير من الأحباب والجيران، وهو ما يحول دون خروجها في غالب أيام شهر رمضان. كما ذكرت أن أجمل مفاجأة تثلج صدرها هي قيام إخوانها ببرمجة إفطار جماعي في منزلها، حيث يحضر الجميع وتمتلئ غرفة الاستقبال عن آخرها، وهو مشهد تبتهل لأجله الحاجة جمعة إلى الله بأن يديمه على كل العائلات الجزائرية.  
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)