بشار

نجح فلاحو منطقة تبالبالة (400 كلم جنوب بشار) في تجربة غرس نبات (مورينغا) (مورينغا أوليفيرا / تسمية علمية)، الذي يوصف أيضا بشجرة الحياة، بعد أن تحصلوا على نتائج إيجابية في تكيفها مع الطبيعة الصحراوية، كما استفيد هذا الأربعاء في أوساط هؤلاء الفلاحين. وكانت البداية في 2015 عندما شرع في غرس البذور الأولى من هذا النبات المستوطن بالمناطق الإستوائية، من بينها الهند، في مربعات صغيرة على مستوى محيط استصلاح الأراضي الصحراوية بضواحي تبالبالة، وسمحت بنمو النبات الذي ساعدته في ذلك الأجواء المشمسة والأرض الطينية التي تتميز بها هذه المنطقة من جنوب الولاية، وفق ذات المصدر. ويتوقع أن يضمن نبات مورينغا والمعروف أيضا بالبان الزيتي المقاوم للحرارة عديد الفوائد للفلاحة واقتصاد المنطقة، بالنظر إلى استعمالاته الغذائية المتعددة، وأيضا في تحضير مواد طبية، ومستحضرات التجميل من لحاء وأوراق وأزهار وجذور هذا النبات، كما أشير إليه. ويمكن أن تساهم هذه الشجرة التي تتكيف حاليا مع الظروف المناخية للمنطقة، بالنظر إلى سهولة غرسها، في التنوع البيولوجي للمنطقة، وثروة الغطاء النباتي بها، حسبما ذكر المزارعون. وتصنف أوراق مورينغا من بين 120 نوعا نباتيا في العالم التي تحتوي على مستويات أعلى من المغذيات، ونشاط مضاد للأكسدة، وعديد الاستعمالات الأخرى المفيدة في مجال صحة الإنسان. كما يمكن كذلك استعمال بذورها لتنقية المياه بدلا من المواد الإصطناعية، كما تشير عدة مصادر علمية.