بشار

تحظى عمليات وأشغال إنجاز شبكات التطهير ببشار بالأولوية لإعادة الاعتبار لمدينة بشار وتحسين إطارها المعيشي ومحيطها، حسبما أفاد والي بشار. وتندرج مختلف العمليات وأشغال الإنجاز الجارية حاليا عبر 25 حيا وتجمعا حضريا بعاصمة الولاية والقطب الجهوي للجنوب الغربي ضمن هذه الأولوية لإعطاء وجه مشرق لعاصمة الولاية، مثلما صرح الوالي دزيري توفيق على هامش زيارة قادته إلى ورشة تجديد شبكة التطهير بعاصمة الولاية. وبالإضافة إلى تجديد و عصرنة شبكات مياه الشرب بهذه الجماعة المحلية والتي تمتد على مسافة 522 كلم، فقد جرى استلام الشطر الأول من مشروع تجديد شبكة التطهير على مسافة 8.000 متر طولي بوسط المدينة، مثلما ذكر رئيس الهيئة التنفيذية للولائية. كما أن الشطر الثاني من ذات المشروع أصبح هو الآخر على وشك التجسيد بفضل إقحام عديد المقاولات لإعطاء حركية لورشات المشروع الذي يهدف إلى وضع حد لظاهرة تسرب المياه المستعملة والتكفل بمياه الأمطار التي تضرر منها المواطنون خلال التقلبات الجوية، وفقا لتوضيحات مديرية الموارد المائية. وخصص غلاف مالي يفوق 300 مليون دج لتمويل أشغال هذا المشروع الذي يهدف إلى تصريف المياه المستعملة ومياه الأمطار عن طريق وضع شبكة حديثة وتجهيزات تتوافق مع متطلبات الصحة العمومية والبيئة، طبقا لتوضيحات المكلف بالمشروع محمد محجوب. ويعتبر هذا المشروع الكبير مرحلة جد هامة بخصوص جهود تحسين إطار الحياة المعيشية والمحيط ببشار، كما أضاف ذات التقني. وقد تم من قبل إنجاز واستلام المجمع الرئيسي للمياه المستعملة على مسافة أكثر من 20 كلم لإيصال هذه المياه إلى محطة المعالجة والتصفية التي توقفت ورشتها حاليا لأسباب ذات صلة بالميزانية، كما ذكرت مديرية الموارد المائية. ويأمل عديد الملاحظين المحليين في أن يتم إعادة بعث هذا المشروع لحل بصفة جذرية مشكل معالجة المياه المستعملة وحماية الجزء الجنوبي لوادي بشار من التلوث، حيث أن مياه الصرف الصحي للمدينة المقدر كميتها بأكثر من 34.000 متر مكعب تصب حاليا في هذا الجزء من مجرى الوادي. وتم إنجاز واستلام خلال الثلاث سنوات الأخيرة عبر ولاية بشار 55 مشروعا لتدعيم وعصرنة شبكتي المياه الصالحة للشرب والتطهير، كما جرى التذكير به.