المسيلة - Revue de Presse

سائق أجرة ينجو من جريمة قتل في المسيلة




 قرر المتهمون الأربعة التوجه إلى مكان بعيد عن الأنظار لشرب الخمر كالعادة، ولما لعبت أم الخبائث بعقولهم، طرأت لأحدهم فكرة استدراج صاحب سيارة أجرة وسلبه إياها عندما يتم الوصول إلى النقطة المتفق عليها. تلك هي أطوار القضية التي نظرت فيها محكمة الجنايات لمجلس قضاء المسيلة، وتعود تفاصيلها لتاريخ 29 مارس 2007، حيث أبلغ أحد الأشخاص مصالح الدرك الوطني عن وجود صاحب سيارة أجرة بالقرب من غابة المرقب النائية في المسافة الفاصلة بين عين الحجل وبوسعادة بولاية المسيلة، وهو يعاني من عدة جروح بمختلف أنحاء جسمه، وهو ما استدعى ذات المصالح للتنقل على الفور وإسعاف الضحية باتجاه المستشفى، والقيام بتطويق المكان، ليتم القبض على اثنين من المتهمين، كانا مختبئين بأحد الوديان، كما عثروا لدى أحدهم على السكين التي تم استعمالها في الاعتداء. وبمواجهة الضحية بالمشتبه بهما، أكد هذا الأخير بأنهما الشخصين اللذين كان يقلهما ومعهما شخص ثالث، مصرحا أنه كان يصطاد قوت يومه كالعادة بالقرب من محطة المسافرين بسيدي عيسى، عندما تقدم منه المتهمون وطلبوا منه إيصالهم إلى مدينة أولاد سيدي إبراهيم، مشيرا في محاضر التحقيق إلى أن أحد المتهمين كان يلحّ عليه التوقف، بحجة إصابته بإسهال، فرضخ لطلبه. لكن بمجرد خروجه من السيارة اعتدى أحد المتهمين على الضحية بالسكين، فيما تولى شريكه مهمة إطفاء محرك السيارة ونزع المفاتيح محاولا إرغام السائق على النزول، غير أن عبور سيارة كانت تسير في الاتجاه المعاكس، أربك أفراد العصابة واضطرهم إلى ترك الضحية في حالة يرثى لها ولاذوا بالفرار.  وقد أدانت محكمة الجنايات للمسيلة جميع المتهمين، بعشر سنوات سجنا نافذا وفي الدعوى المدنية تعويض الضحية بـ15 مليون سنتيم.  
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)