الأسواق الفوضوية تعود إلى الواجهة بأولاد دراج في المسيلة تسببت في خنق حركة المرور وسط المدينة

عادت الأسواق الفوضوية إلى الواجهة ببلدية أولاد دراج، 20 كلم شرق عاصمة الولاية المسيلة، واتخذ الباعة الفوضويون وسط المدينة مكانا لممارسة أنشطتهم التجارية، متسببين في خنق حركة المرور الكثيفة التي يشهدها الطريق الوطني 40 الذي يعبر المدينة.وتصطف الشاحنات التجارية بشكل فوضوي وبجوارها طاولات الخضر والفواكه، مخلفة وراءها استياء عابري السبيل بالطريق المذكور. ولم يخف التجار استياءهم وعدم تقبلهم للوضع الحالي الذي يكابدونه يوميا في غياب البديل لممارسة نشاطهم، حيث يؤكدون أن السلطات المحلية بالبلدية والدائرة وعدتهم في الكثير من المرات بإنجاز سوق وسط المدينة وتسليمهم أماكن في السوق الجوارية بمنطقة الجرف، غير أن تلك الوعود ظلت حبرا على ورق، إذ مازالت السوق المنجزة حديثا مغلقة رغم أن السلطات - كما يضيفون - صرحت في وقت سابق أمام الوصاية أن السوق الجوارية تم افتتاحها وتوزيع محلاتها على التجار، وهو الأمر الذي فندوه بشدة، حيث عرضوا علينا التوجه إلى عين المكان للتأكد من صحة كلامهم.
وفي هذا السياق وقفنا على ذلك ووجدنا السوق الجوارية المنجزة والجاهزة بمنطقة الجرف مغلقة ولم توزع إلى يومنا هذا، ولم يتم توصيلها بالمرافق الضرورية كالمياه والكهرباء. ويقول التجار ممن رافقونا أن والي الولاية كان قد عاين السوق المنجزة منذ أشهر وأعطى وقتها توجيهات للإسراع في توزيع الطاولات الموجودة بالسوق على التجار الحقيقيين، مع ضمان توفير المرافق الضرورية وتهيئتها، خاصة أن السوق مجاورة للطريق الوطني، إلا أن السلطات المحلية - كما يقولون - لم تلتزم بتوجيهات المسؤول الأول عن الولاية واكتفت بممارسة سياسة الهروب إلى الأمام، ما جعلهم يعودون الى احتلال الأماكن والساحات العمومية لضمان لقمة العيش لأسرهم.. ولم يتردد محدثونا عن توجيه نداء لوالي الولاية من أجل التدخل العاجل لإنهاء معاناتهم مع الترحال اليومي والظروف الطبيعية القاسية التي يكابدونها..