
اقترح أبوجرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، أن يكون تاريخ الرابع عشر من شهر جانفي من كل سنة عيدا عربيا لإسقاط الدكتاتوريات، تيمنا بالثورة التونسية التي أسقطت زين العابدين بن علي، ومرورا بالثورة المصرية التي زعزعت مبارك، وصولا إلى اغتيال الزعيم الليبي معمر القذافي، في انتظار ما سيحدث في اليمن وسورية.
زعيم الحركة وخلال تدخله بالملتقى الجهوي للهيئة الانتخابية لولايات غرداية، الأغواط، المدية والجلفة، ركز على الثورة التونسية كنموذج في التغيير، معتبرا مطلب الشغل للشباب مثل محمد البوعزيزي في مدينة سيدي بوزيد كان بإمكان السلطة التونسية التكفل به، لكن تماطلها جعل الكل يتبنى مطلبه ويخرج إلى الشارع مما صعب - حسبه - التكفل بكل الانشغالات حتى تدخلت هيئات وجمعيات، وأحزاب سياسية تحمل شعارا واحدا وهو رحيل النظام الدكتاتوري، مؤكدا في ذات السياق على أن غياب العدالة الاجتماعية كان وراء انتفاضة الشعوب العربية، داعيا إلى ضرورة أن يصاحب استقلال هذه الشعوب من الدكتاتوريات الاستعمارية، استقلالا آخر في سلطة القرار السياسي والاقتصادي وأن يتم ذلك عن طريق النضال السلمي.
أما محليا فأكد رئيس حركة مجتمع السلم، بقاعة دار الثقافة ابن رشد بالجلفة، على ضرورة تمسك السلطة الجزائرية بالإصلاحات، واعتبر هذه السنة سنة اختبار حقيقي للسلطة الجزائرية، قائلا: “إذا جرت الانتخابات بشكل نزيه وشفاف، فالجزائر في أمان أما إذا حدث عكس ذلك فالله يستر”، مضيفا أن لا قيمة للدستور والقوانين والمراسيم، إذا لم تكن هناك ثقة بين الشعب والسلطة، معتبرا أن السلطة الجزائرية تريد دائما رضا الشعب والشعب لا يرضى إلا إذا رأى سلطة نزيهة تحترم إرادته وتقدر توجهاته.
لزهاري نقبيل
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com