الجزائر - A la une

يوم دراسي حول جودة الحياة لدى مريض السرطان



يوم دراسي حول جودة الحياة لدى مريض السرطان
تنظم جامعة الحاج لخضر في باتنة، بالتعاون مع جمعية "أمل" لمساعدة مرضى السرطان يوما دراسيا حول جودة الحياة لدى مرضى السرطان تحت شعار "حياة ذات جودة ...معاناة أقل يوم 25 ماي الجاري، حيث ينتظر أن يناقش مختصون في الدراسة والتحليل الطرق التي يمكن اعتمادها لتمكين مريض السرطان من الشعور بالرضا عن الحياة.ترتبط جودة الحياة ارتباطا إيجابيا مع إشباع وإرضاء الحاجات النفسية والاجتماعية، ويعتمد ذلك على حكم الفرد الشخصي المبني على معايير انتقائها بناء على الجوانب المعرفية لديه، الأمر الذي يحدد درجة شعوره بالفرح والمرح والسعادة والطمأنينة وإقباله على الحياة بحيوية نتيجة تقبله لذاته وعلاقاته الاجتماعية.يعد رضا الفرد عن حياته مؤشرا لصحته النفسية، ومن السمات الإيجابية للشخصية التي تساعد على زيادة مشاعر التقبل والإحساس بالأمن والطمأنينة، وبناء توجه إيجابي نحو المستقبل. ومنه فإن مصطلح جودة الحياة يستخدم لتحديد الآثار الجسمية والاجتماعية لمرض ما على حياة الفرد، بمعنى تحديد آثار وعواقب الأمراض المزمنة والمستعصية على مختلف جوانب الحياة الجسمية والنفسية والاجتماعية والمهنية، وآثار الأدوية والعلاجات وإشراك المريض في القرارات العلاجية، كما أن مفهوم جودة الحياة يشمل صورة الصحة المدركة من قبل المريض ذاته، بمعنى إدراك المريض لوضعه الصحي، وهي تقدير ذاتي لتقييم وضع الحياة المرتبط بالصحة.إن الإصابة بالسرطان حدث صادم يعمل على تغيير عالم المصاب بما ينتج عنه من تغيرات سلبية تؤثر في حياته وحياة الأسرة على جميع المستويات، خاصة المستوى النفسي والاجتماعي، إذ يهدد السرطان حياة المريض، حيث يسبب له حالة من الفوضى والخوف والانكسار والقلق والحزن والاكتئاب ورفض الذات وتدهور الحالة النفسية، ومنه عدم الرضا عن الحياة، وبهذا يصعب رؤية مريض السرطان مستقرا نفسياً، بل يبقى في حالة اضطراب نفسي مستمر جراء التفكير الدائم في المرض والنتائج المتوقعة. ويمكن أن تؤدي البيئة الاجتماعية دورا مهما في تحديد قدرة مرضى السرطان للتعايش مع مرضهم.تعد الجزائر واحدة من الدول الأولى في إفريقيا الشمالية التي أطلقت برنامج الوقاية الوطنية لمكافحة السرطان، والذي يشجع النمط الحياتي الصحي. ومن منطلق أن مسألة جودة الحياة أضحت مطلبا ملحا في هذا الزمان، أصبح من الضروري أن ندعم مرضى السرطان وأن نقوم بتعريفهم بكيفية تحقيق جودة الحياة والتعايش مع المرض، كما أصبح من الضروري أن ننشر الوعي بكيفية الدعم الاجتماعي لهذه الفئة من قبل المحيطين من أسرة وأقارب وزملاء وعاملين في مراكز مكافحة السرطان. انطلاقا من كل هذا، تم تسطير اليوم الدراسي الذي ينتظر التطرق فيه إلى جملة من المحاور الهامة، منها: محور السرطان وآثاره النفسية والاجتماعية، محور مفهوم جودة الحياة لدى مرضى السرطان، محور دور أفراد المجتمع في رعاية مريض السرطان، ومحور دور الجمعيات في رعاية مريض السرطان.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)