يوم دراسي حول التطرف والغارة بالبلدان الإسلامية بمسجد بن باديس

جاء موضوع التطرف العنيف و الغارة التي تستهدف بعض البلدان الإسلامية لبث سموم تهدف إلى إصابة الأمة في فكرها محور اليوم الدراسي لمفتشي التوجيه الديني و التعليم القرآني لولايات الغرب الذي احتضنت فعالياته أمس قاعة الأمير عبد القادر بالمسجد القطب عبد الحميد ابن باديس.و سجل اللقاء الجهوي الذي نظمته وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية حضور مفتشي التوجيه الديني و الذي يبلغ عددهم 60 مفتش بالجهة الغربية و 6 مفتشين بوهران، للعلم فأن الأشغال تواصلت في جلسة مغلقة جمعت الحضور بعد الجلسة الافتتاحية التي ألقى فيها كل من ممثل وزير الشؤون الدينية و المفتش العام للولاية لمحة حول الندوة داعيا إلى تكاثف جهود النخب الفكرية و نشاط المسجد من اجل تفعيل ثقافة السلم و التسامح و نفض غبار التطرف. ومن جهته قدم المفتش العام لوزارة الشؤون الدينية و الأوقاف السيد بزاز خميسي أهم محاور اللقاء خلال جلسة الافتتاح مشيرا إلى أنه يعد من أهم و أول مجموعة اللقاءات التي أقرتها الوزارة والتي تهدف الى محاولة تحديد المعارف المتعلقة ببعض المعطيات التي تحمل طابعا فكريا انطلاقا من المسجد باعتباره واحدا من القلاع التي تحافظ على الأمن الفكري للأمة، و تكلم بزاز أيضا على الغارة التي تمس الدول الإسلامية تحت أسامي مختلفة هدفها إصابة الأمة في فكرها و سلمها و أن ما يجري ليس خطرا متوهما أو تضخما إعلاميا إنما هي حقيقة تلزم بوضع كل الطرق لتحسس الخطر و محاولة منعه من الوصول إلى غايته. وجمع هذا اللقاء جهاز التفتيش الذي يعد العين الرقيبة التي تملك الاستجابة لمختلف التحديات التي تواجه المجتمع و الحفاظ على الأمة في ظل مرجعية دينية حسب نفس المصدر كما أفاد أيضا أن التطرف العنيف أصبح بارزا في بعض الخطابات و التعرف على أسبابه و دوافعه و طرح التدابير التي يمكن اتخاذها لحماية الأمن الفكري في المجتمع الجزائري من أهم محاور الندوة. و حسب تصريح السيد فزاز خميسي ل" الجمهورية" على هامش اللقاء فان الوزارة فتحت ورشات لبحث الظاهرة و مناقشة النحل و الحلول في ثلاث لقاءات جهوية في الغرب و الشرق و الوسط تتوج بلقاء وطني.