الجزائر - A la une

وفاة رب أسرة وإنقاذ ابنته في فيضانات بتبسة


وفاة رب أسرة وإنقاذ ابنته في فيضانات بتبسة
عرفت مدينة تبسة، مساء الجمعة، فيضانات عارمة، تسببت في وفاة شخص يدعى "محمد فارح"، يبلغ من العمر 45 سنة، وهو أب ل5 أطفال، جرفته مياه واد الميزاب وأغرقته، حينما كان بصدد قطع الجسر المهترئ، وهو يحمل الخبز لأفراد أسرته، لتناول وجبة العشاء.وفي حديث أهله وزوجته ل"الشروق اليومي"، وهم في حالة صدمة، فإن الضحية كان بالمنزل وخرج بطريقة عادية، نحو الجهة المقابلة للحي لشراء الخبز، وبعد عودته أراد قطع الوادي، مثل ما قطعه أثناء ذهابه، معتقدا أن الماء غير غزير، إلا أنه عجز عن مواصلة السير لما وصل منتصف الجسر، ولما أحس بقوة المياه، أمسك ببقايا سيارة عالقة بحاشية الوادي وبدأ يستغيث، فتفطن له بعض الجيران الذين حاولوا إنقاذه، على غرار ابنته الصغرى التي حاولت الالتحاق بوالدها، إلا أن الجيران أنقذوها بأعجوبة، وما هي إلا دقائق ومع ارتفاع نسبة الماء حتى جرفه الوادي نحو الأعماق، إلى أن اختفى عن الأنظار.وفي تلك الأثناء خرج العشرات من المواطنين، وتوزعوا على حافة الوادي، المار على منتصف المدينة، لعلهم يشاهدون جثة الضحية، بالتعاون مع ثلاث فرق من الحماية المدنية، التي تنقلت إلى عين المكان، رفقة المدير الولائي، إلا أن كل عمليات البحث لم تسفر عن شيء، إلى غاية نهار أمس، أمام تذمر واستياء السكان الذين حملوا المسؤولية مباشرة للسلطات المحلية المتعاقبة على تسيير شؤون المدينة، إذ ليس من المعقول، كما قال السكان، أن يبقى الوادي مفتوحا بلا حواجز ولا جسور إلى غاية 2015، وهو يقسّم المدينة إلى قسمين، كما تساءلوا عن الأغلفة المالية المخصصة لحماية المدينة من الفيضانات، فقطرات ماء حولت مدينة كاملة إلى بحيرة مائية، حيث أغلقت كل الطرقات والشوارع الرئيسية، وعجز الناس عن التحرك في صورة مخزية لكل من تحمل مسؤولية ما لحق بالمدينة التي عرّت حقيقة المنتخبين والمسؤولين على مدار عقود من الزمن




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)