الجزائر

وطن يصنع التنوع


وطن يصنع التنوع
مازال المشهد الثقافي الجزائري يصنع التنوع والاستثناء من خلال الحضور والفعاليات المختلفة التي تعرفها دور الثقافة والمسارح وقاعات السينما، التنوع هو بصمة جزائرية في ربيع الثقافة دون منازع، تعمل الأطراف والفاعلون فيه على جعل الكلمة عنوانا لكل ما من شأنه إضافة الجديد والتجدد إلى رصيدنا الفكري والمعرفي الراهن.الكثير من الأحداث والفعاليات الثقافية تصنع فسيفساء مشهدنا الثقافي، حتى تبقى تلك الصورة الفنية والجمالية معلقة على شرفات وطن المبدعين والإبداع.التراث المادي واللامادي يصنع هو الآخر عجلة التنوع في مراسم ومناحي الحياة، ليعمر ذاكرتنا الثقافية ويرقى بها في الشهر الخالد عبر كل الصور التي من شأنها رسم أبجديات لا يأفل نجمها مهما حاول الآخر طمسها أو تغييبها.هو امتداد إلى عصور خلت وإلى شعوب عمّرت المكان عبر حقب زمنية متباعدة، أوزعت لنفسها حق التواجد والحضور من خلال العادات والتقاليد والرسومات والصور وغيرها من الأدوات الشاهدة على مرورهم من هنا عبر صيرورة زمنية، أرخت لهذا التواجد والتميز.الجزائر برصيدها الثقافي والحضاري وتنوع الحقبات التاريخية، مكنها من تبوإ قاطرة التاريخ من أوسع زاوية، رسمت فيها مجد وتاريخ الأمم التي خلت، وهاهي اليوم تسابق الزمن لتقول للتاريخ، نحن هنا من خلال ماضينا وموروثنا وحضارة الأولين.على هذه الأرض مرت الحضارات وعمّرت عزها وصنعت مجدها فذكرها الإنسان ورسم التاريخ لها منافذ للخلود.وعبر الفنون الجميلة والمسارح والمتاحف المتنوعة والأجناس الأدبية والأمثال والحكايات القديمة الضاربة في عمق التاريخ، مازال توظيف هذه الأيقونة في جل المواعيد الثقافية الرسمية منها وغير ذلك، لأن الوطن أكبر من يحصر في شكل فني واحد دون غيره من الفنون الأخرى التي حملت على عاتقها التنوع والتميز.فطوبى لوطن يحمل هويته وذاكرته الغنية بين موروثه الثقافي في عالم يئن بالمتناقضات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)