وزير الأشغال العمومية يحقق في "تلاعبات" سلفه عمار غول

كشف وزير الأشغال العمومية عبد القادر قاضي لدى زيارته للوادي، أول أمس، بأن مصالحه المركزية فتحت تحقيقا في فضيحة إنجاز مشروع إعادة الاعتبار للطريق الوطني رقم 48 الرابط بين الوادي وبسكرة في شطره الواقع في تراب ولاية الوادي .اضطر الوزير أمام هول التلاعبات والاختلالات الخطيرة التي هزت هذا المشروع الممتد على مسافة 60 كلم، إلى الكشف بأنه فتح تحقيقا معمقا في شطر المشروع المقدر بمسافة 15 كلم واستهلك غلافا ماليا يفوق 24.5 مليار سنتيم. ويمتد هذا الشطر من الطريق من قرية بوخشبة ببلدية ڤمار إلى ما بعد قرية الفولية ببلدية الرقيبة ببضع كيلومترات.وكشف الوزير بأنه أرسل عدة مرات خبراء الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للأشغال العمومية، حيث أخذوا عينات من المواد المستعملة في إنجاز الطريق للتأكد مخبريا من مدى نجاعة هذه المواد وتماشيا مع دفتر الشروط، إضافة إلى تحميله المسؤولية لمكتب الدراسات الذي تابع المشروع حتى نهايته، مشيرا بأن تحقيق الوزارة يشمله كذلك.وقد أفاد مصدر من قطاع الأشغال العمومية، بأن هناك تلاعبات خطيرة طالت مشروع هذا الطريق الحيوي الذي أنجز خلال 8 أشهر في بداية سنة 2012، حيث أنه وبمجرد أن فتح أمام حركة المرور حتى برزت مباشرة اختلالاته الخطيرة من حفر وانخفاضات والتواءات وارتفاعات غريبة، إلى درجة أن مصالح الأشغال العمومية أجبرت على استعمال بعض الكاسحات بمناسبة زيارة الوزير ولكي تتمكن أيضا المركبات من المرور عليه ولو بصعوبة. ويفهم من كلام الوزير الحالي للأشغال العمومية أن سلفه عمار غول لم يقم بعمله كما ينبغي٫ على اعتبار أن الطريق الذي يتحدث عن “تلاعبات” به أنجز سنة 2012 وهي السنة التي كان فيها غول وزيرا للقطاع.