الجزائر - A la une

وزارة الفلاحة ترسّم حالة الطوارئ وخمس ولايات منكوبة



وزارة الفلاحة ترسّم حالة الطوارئ وخمس ولايات منكوبة
900 ألف جرعة جديدة من اللقاح لوقف زحف الحمى القلاعيةكشف مصدر مسؤول من وزارة الفلاحة بأن عدد الولايات التي تأكد فيها إصابات الحمى القلاعية، بلغ 16 ولاية، خمس منها تعرف حالة طوارئ بسبب اكتساح المرض لأبقارها. ولمواجهة هذا الزحف، تستلم المصالح البيطرية، الأسبوع المقبل، 900 ألف جرعة إضافية من اللقاح، فيما يتم التنسيق حاليا مع مصالح الأمن لتضييق الخناق على المربين ومنعهم من نقل مواشيهم ما بين الولايات.اجتمع وزير الفلاحة مؤخرا مع مسؤولي مختلف الأجهزة الأمنية في عدد من الولايات، للتنسيق في إطار تطبيق مخطط غلق أسواق المواشي مؤقتا ومنع نقلها ما بين الولايات إلا المرخص لها، وتقرر بناء على هذه اللقاءات، التطبيق الصارم لهذه التعليمة من خلال تضييق الخناق على المربين والموالين الذي ضربوا عرض الحائط بأوامر الوزارة، حيث قاموا بنقل ماشيتهم من الولايات “المحروسة” إلى مناطق أخرى، ما كان وراء زحف الحمى القلاعية، ليتبين بعد التحقيقات بأن سبب الإصابات أبقار نقلت من مختلف بلديات ولاية سطيف التي صنفت في الخانة “الحمراء”. وإلى غاية نهار أمس، أحصت المصالح البيطرية على مستوى الوزارة، 16 ولاية تأكدت فيها إصابات الحمى القلاعية، وإن كان مصدر الوصاية قد أكد بأن الحالات تبقى ضعيفة في بعضها، إلا أنه قال بأن 5 ولايات منها، أعلن فيها حالة طوارئ بالنظر إلى العدد الكبير للأبقار المصابة فيها، وهي سطيف وبرج بوعريريج وبجاية والبويرة وتيزي وزو.ويبقى إعلان المصالح المختصة لحالة الطوارئ، مبنيا على تخوفها من زحف المرض إلى جميع الولايات وعجزها عن السيطرة على الوضع، إضافة إلى مهمتها في الحفاظ على الثروة الحيوانية بعيدا عن هاجس ارتفاع أسعار الماشية الذي يؤرق الموالين والمواطن على حد سواء، تحسبا لعيد الأضحى، فالمخاوف منبعها استمرار غلق أسواق المواشي ما سيؤدي حتما إلى ارتفاع أسعار الأضاحي. وجددت وزارة الفلاحة على لسان المصدر الذي تحدث ل”الخبر”، نداءها للمربين والموالين، لاحترام مخطط الوقاية، وعدم نقل ماشيتهم إلى خارج الولاية التي يتواجدون فيها، لأن ذلك سيزيد الوضع تعقيدا ويسهل انتشار المرض إلى جميع الولايات، ويجعل مهمة التحكم فيه مستحيلة.وشددت الوزارة، على المهنيين، بضرورة التبليغ عن أي إصابة يشتبه فيها، وعدم التردد في الاتصال بأقرب بيطري، وفي حالة تأكيدها، لابد من التعجيل في ذبح الأبقار المصابة. أما في حالة عدم تواجد مذبح قريب، فالمربي مطالب بذبح هذه الأخيرة في حضور البيطري، على أن يستعيد لحمها لتسويقه، إضافة إلى استفادته من تعويض يبلغ 80 بالمائة من قيمتها الحقيقية.وفي هذا الإطار، حرصت وزارة الفلاحة على التأكيد، بأن الحمى القلاعية تصيب الأبقار فقط، ولا يمكن للمرض أن ينتقل إلى الأغنام، وقالت إن قرار إعادة فتح أسواق الماشية التي تم غلقها في إطار مخططها الوقائي، مرهون بمدى تجاوب الموالين مع تعليمة عدم نقل الماشية من ولاياتها الأصلية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)