وحدة التقويم

في ظل تطور وسائل الاتصال، وبفضل تكنولوجيات الإعلام الحديثة التي جعلت من العالم قرية صغيرة، ألا يمكن للدول العربية والإسلامية أن تنشئ هيئة دولية بمشاركة وزراء الأوقاف والشؤون الدينية، توكل لها مهمة إثبات رؤية الهلال بالنسبة لشهر رمضان والأعياد، وتكون مرجعا لتوحيد التقويم الهجري، إما عن طريق الرؤية، أو بالحساب الفلكي، وتخلص الدول العربية والإسلامية، وخاصة المسلمين المقيمين في الدول الغربية، من الاختلافات في الرؤية التي تحدث كل سنة مع حلول شهر رمضان الكريم، فبعض الدول تعلن الصوم والأخرى ترجئه إلى اليوم الموالي فلنتوحد على الأقل في رؤية الهلال، بعد اختلاف الرؤى السياسية، التي قسمت الأمة العربية إلى دويلات، أدى بها الانقسام إلى التناحر فيما بينها، ثم إلى التآكل والتدمير ذاتيا من خلال ما حصل ويحصل في بعض الدول العربية.
ولم يكتف البعض بذلك، بل طالب ويطالب القوى الغربية بالتدخل لتحطيم دول ذات سيادة، رغم أن القوانين والشرائع الدولية لا تسمح بالتعدي على سيادة الدول أو التدخل في شؤونها الداخلية أو محاولة تغيير أنظمتها بالقوة.