الجزائر

والي يتفقد المصابين في الحادث ويطالب بمزيد من الحيطة


والي يتفقد المصابين في الحادث ويطالب بمزيد من الحيطة
زار وزير الأشغال العمومية عبد القادر والي، أمس الأول، الجرحى المصابين في حادث انفجار وقع بمحيط مشروع إنجاز نفق عبور بمنطقة المقرونات في بلدية حمام ملوان شمال شرق البليدة، خلف مقتل عامل مسؤول وإصابة 9 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، أحدهم حالته حرجة جدا، ولا يزال تحت العناية المركزة بمستشفى زميرلي في الحراش بالعاصمة.اطمأن الوزير عبد القادر والي على حالة المصابين بالمستشفى الجامعي فرانس فانون، وسط البليدة. وصرح على هامش الزيارة، أن الانفجار الذي وقع بورشة عمل لتوسعة الطريق تابعة لشركة “كوسيدار”، يدخل ضمن حوادث العمل، وأن السبب يعود ل “سوء تقدير، واضعا بذلك حدّا للتأويلات التي أعقبت الحادث والتصريحات العشوائية. واستغل الحادث ليدعو العاملين في قطاع الأشغال العمومية، إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر أكثر، لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث المأسوية.عن الحادث، استطلعت “الشعب” موقع إنجاز نفق مروري بمنطقة المقرونات لتوسعة الطريق القديم الذي يمر بمحاذاة الوادي، والرابط بين بين أحياء ومركز بلدية حمام ملوان ودائرة بوقرة، ووقفت على تفاصيله، حيث كشف شاهد عيان يعمل سائق آلية، أنه في حدود الساعة الثامنة مساء من ليلة الخميس الماضي، وبينما كان هو ومجموعة قليلة من العمال داخل النفق، سمع دوي انفجار أرعب الجميع، هرع مسرعا يستطلع ما الذي حدث، ليقف على صور زملاء له في العمل ممددين على الأرض ينزفون دما، ودخان عمّ المكان وكاد يحجب النظر.وأضاف متحدثا عن سبب الانفجار، مؤكدا أنه ربما وقع نتيجة خطإ في تفجير لغم لتحطيم الحجارة، مثلما اعتاد العاملون القيام به، للطبيعة الصخرية والجبلية، لتتدخل سيارات الإسعاف بعد طلب النجدة، بينها سيارة إسعاف شركة كوسيدار، حيث تم نقل المصابين إلى عيادة بوقرة وبوفاريك والمستشفى الجامعي في البليدة.في سياق الحدث، أكد طبيب يعمل بعيادة بوقرة ل “الشعب”، أن العيادة استقبلت الجرحى والضحية الذي توفي، وهو مسؤول عن الأمن يبلغ من العمر 26 سنة، وقدمت لهم الإسعافات الأولية والعلاج اللازم، ليتقرر تحويل 3 مصابين إلى بوفاريك والبليدة وزميرلي في الحراش، لحالته الحرجة جدا، موضحا أن إصابته كانت على مستوى البطن، فيما المصاب الثاني المحول إلى البليدة تعرض إلى بتر في الرجل، بينما بقية المصابين كانت إصاباتهم عبارة عن صدمات نفسية حادة وجروح خفيفة.وتمكنت “الشعب” من الحديث مع شقيق الضحية المحول إلى مستشفى زميرلي في العاصمة، حيث أكد بدوره أن شقيقه يعمل عون أمن، وأنه من سوء حظه كان رفقة المسؤول عن الأمن المتوفي وعاملين آخرين حين انفجر اللغم، ولم يتمكن من تحاشيه،عن إصابته، بحسب كلام الأطباء، قال إنها خطرة، حيث مايزال إلى غاية صبيحة الجمعة، يرقد بمصلحة الإنعاش رغم خضوعه لتدخل جراحي مستعجل. وأضاف، في صوت حزين، أن هذا الأخير كان يحضر لحفل زفافه.للإشارة، عرف الحادث تضامنا واسعا من قبل السكان بحمام ملوان وبوقرة، وأصبح حديث الرأي العام المحلي، وتناقلته شبكات التواصل الاجتماعي.وعن الحادث عادت “الشعب” إلى الموقع، حيث بدا هادئا وخاليا من أيّ حركة، سوى من تواجد بعض عناصر الأمن بالجوار، للتحقيق في الأسباب التي أدت إلى وقوع الحادث غير المسبوق.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)