والي وهران يأمر بإنشاء شركات نظافة بالبلديات دون الاعتماد على الخواص

شدّد والي ولاية وهران عبد الغني زعلان لهجته أول أمس خلال الاجتماع الذي عقده مع المنتخبين بالبلديات والأمناء العامون لها بحضور رؤساء الدوائر والمدراء التنفيذيين بعد تقاعس الكثير من الأميار في تنفيذ تعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية الذي راسلهم بضرورة استغلال الأسواق المغطاة المهجورة والتي تم إنجازها منذ سنوات ولم يتم استغلالها من قبل المستفيدين منها بعد توزيعها عليها بغرض إعادة إدماجهم في إطار منظم بغرض القضاء على الأسواق الموازية ولفتح مناصب شغل، خاصة أنها استنزفت أغلفة مالية معتبرة من قبل ميزانيات الدولة ومنها محلات الرئيس بالبلديات والتي شيدت منذ أزيد من 10 سنوات ولم توظف في المنفعة العامة، حيث دعا الوالي إلى تشغيل تلك المرافق واستغلالها كقاعات رياضية أو مراكز مهنية بموجبها يتم خلق مناصب شغل وتوظيفها لجلب الأموال وتغذية ميزانية البلديات، في ظل الأزمة الاقتصادية كما دعاهم إلى استغلال جميع ممتلكات البلديات من حظائر للسيارات ومواقع إشهارية وإعادة رفع رسومات الإيجار لممتلكات البلديات. في شأن متصل طلب المسؤول التنفيذي للولاية من الأميار بإنشاء شركات عمومية للنظافة تابعة للبلديات دون الاعتماد على شركات الخواص التي أصبحت تستهلك من ميزانيات البلديات 120 مليون سنتيم شهريا و17 مليار سنتيم سنويا حسب ما صرح به الأمين العام لبلدية وهران فخه بن عومر، على أن يتم استغلال تلك الأموال في تسديد فواتير الكهرباء والماء والهاتف ومعها تسديد مرتبات العمال والقيام بأعمال صيانة للمؤسسات التربوية وغيرها من الأمور التي لها شأن بالمواطن وتتعلق بالمنفعة العامة له، ودعاهم إلى شن حملة لمراقبة عمال النظافة الدين تم توظيفهم في إطار عقود الإدماج في إطار الجزائر البيضاء إلا أنهم يتماطلون ويتهاونون في تنفيذ الأشغال المكلفين بهم بعدما أصبحوا في الكثير من الأماكن يجلسون ويتهربون من مهامهم مبكرا دون انجاز الأشغال الموجهة لهم، بالرغم من تقاضيهم شهريا رواتب معتبرة، وفي سياق آخر انتقد والي الولاية بشدة تماطل مدير النقل الجديد بالولاية في تنظيم قطاع النقل في ظل الفوضى التي باتت تخيم على القطاع، وقرر تحويل سيارات الأجرة ما بين الولايات إلى محطة واحدة بحي ايسطوا في موقع واحد بعدما كانوا يتوزعون على محطتين باستغلال موقفين يتربعان على مساحة كبيرة كما دعا الأميار إلى استغلال مواقف الشاحنات الدين شددوا قبضتهم على العديد من المواقع دون تسديد رسومات عنها.