هيلاري كلينتون تسعى لعقد لقاء بين محمد مرسي ونتانياهو

أوضحت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية في عددها الصادر أمس، أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، أكدت أن هناك حاجة ملحة لعقد لقاء يجمع بين «محمد مرسي» ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وذلك خلال زيارتها التي تجريها حاليا في القاهرة والتي بدأت مطلع الأسبوع الحالي..
وقالت الصحيفة، إن كلينتون أكدت أن الولايات المتحدة لا تنوي التدخل في هذا الشأن أو الترتيب لإجراء مثل هذا اللقاء، من قريب أو بعيد، رغم تأكيدها على أهميته، موضحة أن واشنطن ستعمل بكل قوتها من أجل دعم عملية السلام خلال المرحلة المقبلة. وقالت إن وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أكد التزام بلاده بكافة الاتفاقات الدولية والمعاهدات، التي سبق أن أبرمتها إبان الأنظمة السابقة، موضحاً أن بلاده تسعى لحل القضية الفلسطينية على أساس إنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، على حد وصف الصحيفة. وفي الأثناء، خاطب الرئيس محمد مرسي الدول الإفريقية بمساعدة بلاده في مرحلة إعادة التعمير والبناء، وذلك في أول زيارة لرئيس مصري لأثيوبيا منذ عام 1995. وقال مرسي في كلمته التي ألقاها باللغة الانجليزية في الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة الإفريقية التي بدأت اليوم في أديس أبابا إن مصر الجديدة ستستمر في أداء دورها تجاه شقيقاتها الإفريقيات، داعيا إلى نظام اقتصادي جديد يجمع إفريقيا، وإلى منطقة تجارية حرة. وكان الرئيس السابق حسني مبارك قد تعرض لمحاولة اغتيال في أديس أبابا نفذها منتمون إلى الجماعة الإسلامية المصرية بعد وصوله وخروجه من المطار عام 1995 لحضور قمة مماثلة، وبعد ذلك توقف عن زيارة هذا البلد الإفريقي الذي ينبع منه نهر النيل، ومن ذلك الحين انتابت علاقات الدولتين كثير من الخلافات والبرود، أخطرها ما يتعلق برعاية أثيوبيا لاتفاقية جديدة للنيل بدون مصر والسودان.
من ناحية أخرى، قال مصدر أمني مصري إن الأجهزة الأمنية وشيوخ القبائل بشبه جزيرة سيناء توصلوا إلى حل لأزمة خطف سائحين أمريكيين ومرشد سياحي مصري وسط سيناء الجمعة الماضية، وأوضح المصدر أن الخاطفين وافقوا على إطلاق سراح المختطفين مقابل التفاوض والتفاهم بشأن إطلاق سراح قريب للخاطفين «بطريقة تحفظ ماء الوجه للجميع». وحسب المصدر نفسه، فإن السفارة الأمريكية بالقاهرة مارست ضغوطا شديدة للإفراج عن السائحين، كما تدخلت بشكل مباشرة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الموجودة حاليا في القاهرة، إذا طلبت من نظيرها المصري محمد كامل عمرو الإسراع بالإفراج عن السائحين، وقد تم تكثيف جهود الوساطة لإنهاء عملية الاختطاف.