الجزائر

"نولي اهتماما بالغا لملف سجنائكم"




أكد رئيس الجمهورية العراقي فؤاد معصوم أمس، اهتمامه البالغ بملف السجناء الجزائريين في العراق، وذلك خلال استقباله في قصر السلام ببغداد سفير الجزائر لدى العراق عبد القادر بن شاعة، إذ جرى بحث مجمل الأوضاع على الساحة الإقليمية والتأكيد على ضرورة توسيع رقعة التعاون الثنائي وتوحيد الجهود الرامية إلى مكافحة "آفة الإرهاب" والتطرف، وفق ما ورد في الموقع العراقي "شفق نيوز".معصوم قال إن "للجزائر مكانة خاصة في قلوب العراقيين"، مؤكدا "نولي اهتماما بالغا لملف السجناء الجزائريين لدى العراق". في حين أشار من جهة أخرى إلى "ضرورة تعضيد العمل المشترك لاسيما في مجال الصناعات النفطية والتعاون على مستوى منظمة "أوبك" والجامعة العربية، الأمر الذي يصب في مصلحة الجميع وبما يخدم الشعبين وعموم المنطقة".من جانبه، نقل السفير بن شاعة تحيات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الرئيس معصوم، مجددا حرص الجزائر على تفعيل التعاون وتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين.كما أشار إلى "ثقة الجزائر بقدرة العراقيين على تحرير مدينة الموصل ودحر الإرهاب بشكل نهائي"، مؤكدا استعداد بلادنا لتقديم كل أنواع الدعم والإسناد للعراق بهذا الخصوص".للإشارة، كان وزير العدل، حافظ الأختام السيد الطيب لوح قد أشار شهر جويلية الماضي إلى قرب طي ملف السجناء الجزائريين في العراق، وذلك بالتنسيق مع السلطات العراقية، وبفضل الجهود الأخيرة على هذا المسار. وأكد استمرار السلطات الجزائرية في مساعيها "الحثيثة لتفعيل مختلف الإجراءات والمخارج القانونية لطي الملف".كما ذكر في هذا الصدد بأن وزارة الخارجية الجزائرية مستمرة في التنسيق مع سفير الجزائر لدى العراق عبد القادر بن شاعة، في إطار جهود الإفراج عن أربعة سجناء جزائريين واتخاذ الإجراءات اللازمة عملا بالتشريعات العراقية أمام الهيئات المختصة لإطلاق سراح السجناء الجزائريين في مرحلة أولى.قبل ذلك، كان الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف قد فند في تصريح ل«المساء" أن تكون السلطات العراقية قد نفذت حكم الإعدام في أي سجين من السجناء الجزائريين، متهما بعض الأطراف بمحاولة المتاجرة بهذه القضية.وحسب الناطق الرسمي باسم الخارجية، فإن العدد الرسمي للسجناء الجزائريين هو 8، مشيرا إلى أن هناك من هو متهم بالإرهاب، مضيفا أنه من حق العراق الذي يعيش ظروفا أمنية خطيرة أن يتخذ ترتيباته القانونية وفق ما يراه مناسبا فيما يتعلق بهذه المسألة.وكان وزير الدولة، وزير الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة قد أوضح بأن "هناك قضاء وقوانين وهناك احترام لسيادة العراق كدولة شقيقة تتعرض لعدوان من خلال حركة إرهابية تدعى "داعش" قد تتخذ إجراءات للدفاع عن نفسها وعن شعبها"، مؤكدا أنه "لا يمكن أن يصدر حكم عن مدى شرعية ونجاعة هذه الترتيبات".الجزائر ترى أن هناك نقاشات وعملا دبلوماسيا وقانونيا بين البلدين وهناك مصادر لاتخاذ القرار ومرجعيات في العراق يجب أن تجمع كلها على قرار معين لإنهاء هذا الملف.وزير الخارجية العراقي ابراهيم الأشيقر الجعفري، كان قد أشار من جهته إلى أن حرص الجزائر على سلامة مواطنيها من السجناء الجزائريين بالعراق "هم مشروع"، مؤكدا أن التعاون بين البلدين في متابعة هذا الموضوع لازال قائما.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)