نوري يطمئن... لا وجود لأزمة مياه

أكد وزير الموارد المائية والبيئة، عبد الوهاب نوري، أول أمس، بالعاصمة، أن معدل تعبئة السدود على المستوى الوطني تجاوز 67 بالمائة، ما يضمن للمواطنين التموين العادل والمستمر بالمياه الصالحة للشرب.قال نوري، خلال زيارة عمل وتفقد بولاية الجزائر، قادته لعدد من المشاريع، أن ”معدل تعبئة السدود بالوطن تجاوز 67 بالمائة”، معترفا بوجود ”نقص قليل” بسد بورومي (عين الدفلة) الذي يمون ولاية الجزائر بالمياه الصالحة للشرب. بلغت كميات المياه المحققة عقب الأمطار التي تهاطلت مؤخرا في العديد من الولايات، نحو 8 ملايين متر مكعب منها أكثر من 60 بالمائة بشرق البلاد.وفيما يخص وضعية المياه بكل منطقة، فنقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر من الوزارة، أن منطقة الوسط التي تضم 12 سدا سجلت زيادة ب1.4 مليون متر مكعب، ما رفع الحجم الإجمالي للمياه إلى 10.4 مليار متر مكعب، أي بنسبة امتلاء تقدر ب64.42 بالمائة. وبمنطقة الشلف (غرب) بلغ حجم الزيادة 760 ألف متر مكعب، فقد بلغت الكمية الإجمالية للمياه عبر السدود ال17 بهذه المنطقة 898.42 مليون متر مكعب وبنسبة امتلاء تقدر ب52.56 بالمائة.أما بالمنطقة الغربية التي تضم 13 سدا فقد تم تسجيل زيادة تقدر ب569 ألف متر مكعب،ما رفع الحجم الإجمالي للمياه المجمعة إلى 667.23 مليون متر مكعب وبنسبة امتلاء بلغت 65.92 بالمائة.من جهتها، عرفت المنطقة الشرقية زيادة بأكثر من 5.2 مليون متر مكعب، ليرتفع بذلك حجم المياه المخزنة عبر السدود ال23 التابعة لها إلى أكثر من 2 مليار متر مكعب وبنسبة امتلاء قدرت ب80.10 بالمائة. وينتظر أن يتواصل هذا الارتفاع في نسبة امتلاء السدود عبر التراب الوطني خلال الأيام المقبلة نظرا لذوبان الثلوج، ما سيسمح بارتفاع حجم المياه المخزنة وفقا لذات المصدر.وأكد في ذات السياق، وزير الأشغال العمومية، أنه تم تدارك هذا ”العجز” وإمداد سكان العاصمة بالماء الشروب عن طريق استغلال سد كدية أسردون (البويرة) الذي يعد حسب الوزير من السدود العملاقة بالجزائر.وتدعيما للمورد المائي بولاية الجزائر، يقول عبد الوهاب نوري أنه سيتم إنجاز أزيد من 10 أنقاب للمياه الجوفية في هذه الولاية، في إطار تحسين الخدمات المقدمة للمواطن لإمداده بالمياه الصالحة للشرب.وأضاف نوري أن السدود الموجودة بالمناطق الغربية والشرقية للبلاد ”معبأة عن آخرها” وأنه ”لا داعي للقلق في هذه المناطق”.وكشف الوزير أن الجزائر تنتج حاليا ما مقداره 1 مليون و100 ألف متر مكعب من المياه الصالحة للشرب، مضيفا أنه يتم استعمال حاليا 800 ألف متر مكعب يوميا. وذكر أنه ”يتم تموين سكان 57 بلدية 24سا/24 سا بالمياه الصالحة للشرب، واصفا العملية ب”المكسب الضخم والكبير” قلما نجده، يقول الوزير، في الكثير من الدول عبر العالم. ولفت أن حصة المواطن الجزائري من الماء الشروب ”تعادل 180 لتر يوميا”، علما، يضيف نوري، أنه في الكثير من البلدان المتقدمة لا تتجاوز هذه الكمية 120 لترا يوميا للمواطن الواحد.