الجزائر

نقطة صدام : شهر «بركات»..


بعد أن انتهت من قفة «الاستقلال» التي «فرقعت» بها السموات السبع إحياء لذكرى الاستقلال، انخرطت حكومة المناسبات في سباق مع «رمضان» لتخدير الغليان الاجتماعي، ومن استيراد اللحم من إسبانيا، إلى عودة الوزير المنسي بركات لواجهة «القفة» الرمضانية، فإن الثابت أنه من رمضان السابق إلى رمضان الحالي لا شيء تغير، سوى أن حرارة الجو وحرارة الشعب قد بلغتا أقصى درجات الجنون..
الفرق بين ما سبق من «صوم» في رمضانات فارطة، وبين صومنا في رمضاننا هذا، أن السلطة في سابق «صومها» بنا، كانت تستبق الحدث ببعض من الحضور الذي يحفظ لها بعضا من ماء وجه حين تحدث ضوضاء عبر «مفرقعات» سنفعل وسنعاقب وسوف كما سنوزع كذا وكذا، لكنها في حالتنا اليوم، حيث رمضان على الأبواب فإنه لا «جعجعة» ولا طحين..فالحكومة التي دخلت في عطلة بعد أن نجحت في تفجير مفرقعاتها، قالت للمعاشر القادمين عن «الصوم»، إن رمضان لا يخيفها، وربما، لا يعنيها، فالاحتجاجات والاعتصامات أصبحتا أمرا عاديا، وما كان حكرا على رمضان من سعار أسعار وشجع تجار، أصبح عاما، بعد أن أضحى العام كله رمضان من حيث الغلاء والغليان، ولأجل ذلك فإن التحضيرات الرسمية للموعد الديني، ليس فيها استثناء، غير حضور شكلي لحكومة تعيش على هامش «الصوم»..
غياب السلطة عشية رمضان تجلت ملامحه في هذا الجنون الذي استشرى في الأسواق، دون أن يعني الأمر كائنا من كان، ولأننا تعودنا على أنه لكل وزير موضوعه، فإن ملف رمضان هذا العام قد تمت إحالته على وزير التضامن «بركات» ليقضي فيه قففه، وعبره يتذكر الناس أن في الحكومة وزارة تسمى وزارة التضامن، ووزيرا يسمى «بركات» رمضان..فيا بركة رمضان!


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)