الجزائر

نقابة الأئمة


نقابة الأئمة
أوضحت النقابة الوطنية للائمة أن التقريب بين الدين والعلم في المسائل المتعلقة بالرزنامة الرسمية أمر ضروري وواجب محتوم ولا يجب التصرف فيها بعشوائية ويكون الاحتكام فيها إلى أمر الجماعة علماء الفقه، الفلك، الرصد والشريعة، داعية في ذات السياق إلى تفادي ما يثير عواطف الناس في قضايا الدين.اعتبرت النقابة الوطنية للأئمة أن الجدل الذي أثير مؤخرا بين وزارة الشؤون الدينية وعالم الفلك الدكتور لوط بوناطيرو بخصوص المواقيت المعتمدة في الرزنامة الرسمية بشأن الصلاة والإفطار والتي أخذت لها حيزا كبيرا هذه الأيام يجب تفادي هذا الصراع في مثل هذه الأمور وتوضيحها بالصورة الرسمية التي توفق بين العلم والدين، لا أن تترك هكذا والمواطن يبقى حائرا لا يعرف أين يتجه خصوصا وأن المسألة تتعلق بأمور الدين، ويمكن هذا الجدل الذي حدث أن يتلاعب بعواطف الناس ويجعلهم يتساءلون عن الحقيقة وأين مصدرها.وقال رئيس النقابة الوطنية للائمة الشيخ جلول حجيمي، أمس، في تصريح ل”الفجر” أنه يتوجب الدقة الكاملة بين العلم والنظرة، مؤكدا أن ما يقرب الأذهان إلى الفلك هو الشرع، موضحا أن ما أثير مؤخرا حول الرزنامة الرسمية لمواقيت الصلاة والإفطار خصوصا في شهر رمضان الكريم يجب أن يكون بالاحتياط خلال السحور ما مقداره قراءة 50 آية معتدلة قراءة معتدلة، أما المغرب، أو الغروب والإفطار فهو مرتبط مباشرة بغياب الشمس غروبها وهذا يمكن التحقق منه بالوسائل التقنية والحديثة، كما يمكن فعل ذلك بالعين المجردة.وأكد المتحدث أنه لا يمكن جعل هذا الاختلال القائم مسألة ويبقى الجدل حولها قائما بين الدين والعلم، مشيرا إلى أن قضايا الفلك ليس علوم دقيقة ولا يمكن الاعتماد الكلي فيها على العلم، بل يتوجب الاحتكام إلى الشريعة والدين (صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته) وهذا في حال عدم الرؤية الجيدة، داعيا العلماء إلى ضرورة الاطلاع على مصطلحات الشريعة الإسلامية ومعرفتها جيدا حتى لا يقعوا في الخطأ. وحث رئيس النقابة الوطنية للائمة جلول حجيمي على أن تكون العلاقة بين علماء الدين والشريعة وعلماء الفلك والرصد حميمية يسودها التفاهم والتصالح، وتفادي التعنيف مع اعتماد مستوى عال من الحوار والمناقشة لتبادل الأفكار والآراء والاحتكام إلى ما يقرب بين الشرع والعلم، مؤكدا أن مثل هذه المسائل تكون مبنية على الاحتمالات وهذه الاحتمالات إما تكون صحيحة أو خاطئة وهنا يجب التوجه إلى الدين والشرع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)